عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    15-Aug-2020

ميّاس: الساحة الثقافية تعاني من المزج بين المثقفين والمدّعين

 إربد -الراي - أحمد الخطيب - في مساحة زمنية تبث على مواقع التواصل الاجتماعي، يواصل اتحاد القيصر للآداب والفنون، فقرات برنامجه الأسبوعي » أربعاء القيصر الثقافي»، الذي يهدف إلى متابعة الحراك الثقافي والإبداعي في الأردن، وفي حلقته الجديدة «15 «التي بثها مساء أول من أمس، بالتعاون مع مديرية ثقافة إربد، وقناة خطوة الالكترونية، استضاف الشاعر د. خالد مياس للحديث عن الأدب والأدباء وقضايا أخرى، حاوره فيها رئيس الاتحاد الأديب رائد العمري.

تحدث د. مياس في مستهل اللقاء عن الساحة الثقافية والإبداعية في الأردن التي يرى أنها تعاني من الخلل في التركيبة الممزوجة من المثقفين والمدّعين، لافتا إلى أن هذا الخلط أوقع الحركة الثقافية والإبداعية في مشكلة كبيرة من خلال ما تقدمه الكثير من التجمعات الثقافية المترامية هنا وهناك.
وأوضح صاحب ديوان » شرفات الشوق»، أن ثمة خلطاً بين الغث وبين السمين، فالثقافة تسودها أجواء كثيرة غير صحية، إذ يرى أن كثيراً من المبدعين الذين يدعون الشعر، حينما لا يفلحون بكتابة القصيدة ذات الشطرين، يذهبون إلى القصة والرواية، منوها بأن هؤلاء بعيدين جدا عن الإبداع، وهذه حالة من الحالات الكثيرة التي تسود المشهد الإبداعي الأردني.
وأكد رئيس قسم اللغة العربية في جامعة جدارا أن قصيدة النثر ليست من الشعر الذي كان يطلق عليه أنه موزون مقفى، لكن التحديث والتجديد لا يعني أنه خطأ، فالنقاد المعاصرون اعترفوا بها، ووضعوا لها شروطاً، فالقصيدة النثرية ليست هي كتابة أي شيء، إنما هي مركبة، لافتا النظر إلى أن بعض النقاد يطلقون عليها نثرية، أو منثورة، ولكن قصيدة النثر لا تخلو من الإيقاع، وهي لم تبتعد عن الشعر العربي، لالتزامها بالإيقاع الخفي، ولكن الكثيرين ممن يكتبون هذا النمط إنما يحاولون الهروب من الإيقاع، ومع هذا لا نستطيع إنكارها.
ولفت النظر إلى أن كثيراً من الشعراء تنقصهم بعض الأدوات، مدللا على ذلك بالكثير من الأمثلة التي يقع فيها بعض الشعراء، مثل قضية الإشباع في البيت غير المصرّع، وقضية الانتباه إلى حرف العلّة في وسط البيت الشعري، وغيرهما، فالشعر دربة، فإذا كان الإنسان يقرأ كثيرا ويتفكر في ما يقرأ، يستطيع الكتابة، وعلى الأجيال الجديدة أن تقرأ كثيرا، وأن تتدرّب وأن تحفظ الكثير من عيون الشعر، حتى يستقيم لها ذلك، مؤملا أن تعقد حلقات حول هذه القضايا.
وأشار إلى أن اللغة العربية في هذا الزمن تحتاج إلى من ينهض بها، ويُعقد الدورات من أجلها، لأن الكثير من الناس وحتى المتخصصين بها يقعون في الخطأ، لافتا النظر إلى الأخطاء الكثيرة التي يقع بها الناس في وسائل التواصل الاجتماعي، عارضا للكثير من الأمثلة، لذلك يرى بأن تعقد دورات للتدرب على اللغة العربية محادثة وكتابة.
وبيّن أن الأصل في الخطبة، خطبة الجمعة أو خطبة العيدين، أن تكون باللغة العربية الفصحى، فالخطيب بدون اللغة العربية خطيب ناقص، لأن اللغة هي التي توصل المعنى، ونحن هنا كما يقول نتحدث عن اللغة الإعلامية التي يفهمها كل الناس، فمشكلة الخطباء أن الكثير منهم لا يتقنون اللغة العربية، مبينا الكثير من الأخطاء التي يقع بها الخطباء وتؤدي إلى تغيير المعنى والدلالة.
واختتم الشاعر د. مياس حديثه بقراءة باقة من نصوصه الشعرية التي تنوعت موضوعاتها بين الوطن، والإرشاد، والغزل، والقضايا التي يعاني منها الإنسان العربي، وفي قصيدة له عن الوطن يقول: » اكتب سلامي للوطن وامزجه بالأشواق، وابعث تحياتي لكل مجاهد عشق المحن، واكتبه في العشاق، ابلغه أن الأرض تربتها مضمخة بسيل دماه طوبى لكل الأوفياء طوبى لكل مناضل عشق الإباء اكتب وطن واكتب محبة خافقي بين الحروف ندى الزمن، سجل على متن القصيد علامة التأييد للملك الفطن وارفع له لمقامه السامي نشيد جنوده عاش الملك عاش الوطن».