عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    29-Jun-2020

غنايم .. الفن الذي تحتضنه الطرقات

 

الزرقاء - الدستور-  خالد النجار - يفترش الفنان غنايم البالغ من العمر 52 عامًا جانب الطريق ممسكًا بريشته الرشيقة ليرسم وجوه العابرين المتعطشين لتخليد ذكراهم الجميلة أو حتى الحزينة.
 
بالتحديد عند دوار أبو طافش يجلس بأدوات بسيطة  وأسعاره الرمزية  التي تناسب جميع فئات المجتمع، يلتقط ابتسامات المارة ووجوه العابرين ويخلدها لوحة.
 
 فتجد الملك الحسين بن طلال يتصدر المشهد في زاويته المتواضعة ولا تغيب ذكرى وصفي التل عن خلده فيرسم تفاصيله بإتقان عظيم، عندما سألته عن سبب افتراشه للشارع ذكر لي سببين اولهما حبه للفن وحبه لرؤية شوارع الأردن تعج بجمالية الفن وثاني هذه الأسباب مادية بشكل بحت فهو يسعى على الدوام لتحسين وضعه المادي على أمل أن يحظى أطفاله بحياةٍ أفضل، بلدية الزرقاء مثلاً دعمت غنايم من خلال السماح له بممارسة شغفه ربما لأنهم مؤمنون بأن جمالية الفن لا بد من أن تنتشر، ولو أنني أرى أن مكانة الفن وشكله يجب أن تخلد ضمن بيئة أفضل تحفز على الإبداع وشخصٌ كصديقي غنايم يملك هو وغيره من الفنانين القدرة على خلق الإبداع والتعبير عن ما يجري من خلال فنهم، فحبذا لو نظرت الجهات المعنية لهذه المواهب واحتضنتها ودعمتها لتخرج أفضل ما في جعبتها؛ فالفن بمعانيه السامية ترياقٌ لكل مشاعرنا سلبية كانت أم ايجابية.