عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    28-May-2020

كيف ننتقد الأخ أبو مازن؟ - د.بكر ابو بكر

 

الدستور - نحن نختلف كثيرا مع فكر وايديولوجية الاخوان المسلمين بما فيهم «حماس» كما نختلف مع «الشعبية» وغيرها في زوايا، ونختلف مع الفئة الارتزاقية في الشعب الفلسطيني سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، ان وجدت. 
 
ولكنّنا نميّز بالنقد بين المواقف والأشخاص كما كان يوجهنا الراحل خالد الحسن بقوله: انتقدوا الموقف ولا تنتقدوا الشخص ففي الأولى مساحة تغيير، وفي الثانية عداء. 
 
ومن هنا قد نتفق مع بعض ما تكتبه ونختلف مع الآخر، ونحترم شخصك بالحالتين، وفي هذا وعي لأهمية الاختلاف والتفاكر بيننا. 
 
ولكننا لا نعتقد بوجوب وضع السدود بيننا كعرب وفلسطينيين فهي -أي السدود- ما يستند عليه المتربصون للقفز على الفكرة. 
 
بوضوح ان سياسة الرئيس ابومازن هي المقاومة الشعبية السلمية التي يدعمها يوميًا فيما نراه وننخرط به، وان كانت تحتاج للكثير للتطوير ما كتبناه. 
 
لكنه من يومه الأول على هرم السلطة رفض ما أسماه عسكرة الانتفاضة وأصر على المقاومة الشعبية وفعلها. مع تفعيل حقنا القانوني والسياسي وفي الرواية التاريخية. 
 
قد لا اتفق كثيرا مع بعض أسلوب إدارته لبعض الملفات ولطريقة تعامله مع البعض الآخر.وإن عذرته أو عذره البعض فإن للبطانة دورا في ذلك كما حال البطانة في دول عالمنا الثالث وأحزابه الاسلاموية او الديمقراطية. 
 
تحت الاحتلال نحن أحرار، فالشعب الفلسطيني هو الشعب الحر الوحيد اذ يقول ما يشاء بالداخل والخارج، على نقيض بعض جماعات او أفراد في شعوب الامة التي لاتجد حريتها الا في شتمنا ومصافحة القميء من تحت الطاولة احيانا وعلنا في أحايين اخرى، وترتعد خوفًا من سلطانها واذنابه. 
 
شعبنا بالوطن مع أكثر من نصف مليون عائد يشكلون سياجًا للوطن وفيهم الأمل حتى لو زالت هذه القيادة أو غيرها فالشعب كما كان يردد الخالد ابوعمار أكبر من كل قياداته. 
 
في الشأن المتعلق بجدية او عدم جدية القرار القيادي الاخير وجهات نظر تُحترم على الطرفين. وفي المطالبات بخطة وطرح سيناريوهات للمواجهة الشاملة هناك العديد من الآراء الهامة. 
 
ان اتفقنا مع أسلوب الاخ أبومازن الانتظاري أو التريثي او التدريجي أو لم نتفق فممّا لا شك فيه ان وطنيته، ووطنيتنا جميعًا، وخالد مشعل وسعدات الخ، بذات الميزان ويبقى لنا حق نقد الخطوات والقرارات.
 
وما أسهل النقد وما أصعب القرار. 
 
أصبح مفهوما ان وجود دولتين على ارض فلسطين هو في سياق فهمنا للمرحلية والقوى والمعسكرات، لذا فلسطين هي فلسطين والدولتان المؤقتتان على درب فلسطين. 
 
الحمد لله الذي جعلنا ثوارًا في الأرض المباركة لنكون فيها مجاهدين صابرين مصابرين، والنصر لنا ضد عدو الامة الاوحد العدو الصهيوني. 
 
وشكرا لك دومًا.
 
- في حوار مع اخ معارض كريم