عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    05-Feb-2019

خمس نقاط للتفکیر - شمعون شیفر
یدیعوت أحرنوت
 
 
الغد- 1 .الیوم الثلاثاء سنصل إلى خط النھایة في الانتخابات لقائمة اللیكود للكنیست الـ 21 .جھد ھائل لاشھر من المرشحین سیحسمھ الجسم الناخب، الذي سیقرر من سیدرج في مكان واقعي، من سیكون في الخماسیة الأولى ومن سیعود إلى المجھولیة المحبطة. یمكن الافتراض انھ في یوم الاربعاء، حین یعرض نتنیاھو قائمة اللیكود سیعلن أن ھذا ھو المنتخب الأفضل الذي یمكن تصوره، وبخلاف الاحزاب التي یقرر فیھا زعیم الحزب بنفسھ القائمة – في اللیكود، فإن منتخبي الشعب یمثلون الشعب. الدیمقراطیة في افضل صورھا.
ھذا لیس دقیقا. في الانتخابات التمھیدیة في اللیكود مثلما في احزاب اخرى، یفعل زعیم الحزب كل ما في وسعھ كي یؤثر ویحدد من ینتخب ومن یختفي. وكلمة السر في ھذا السیاق ھي ”الولاء“. یحاول نتنیاھو ابعاد مرشحین یخشى الا ینجحوا في اختبار الولاء في یوم الأمر – مثلا، إذا ما طرح مرة اخرى مشروع لتشریع ”القانون الفرنسي“، الذي یفترض بھ ان یضمن الا یقدم إلى المحاكمة طالما كان رئیسا للوزراء. كما انھ یرید أن یضمن انھ في حالة توصیة المستشار القانوني للحكومة مندلبلیت بالفعل تقدیمھ إلى المحاكمة، لن ینھض أحد من كتلتھ لینضم إلى مطالبتھ الاعتزال من الحیاة السیاسیة.
وعلیھ، ففي الانتخابات التمھیدیة أیضا، وفي كل حزب، فإن الولاء لرئیس الوزراء ھو العنصر المركزي في تشكیل القائمة.
2 .اللحظة الاكثر اثارة للانفعال في الیوم الذي تنعقد فیھ الكنیست الجدیدة ھي اللحظة التي یجتاز فیھا النواب الجدد، یرافقھم ابناء عائلاتھم، في طریقھم إلى اداء الیمین القانونیة – بوابة الدخول إلى مجلس النواب ویتلقون البطاقة البلاستیكیة التي تشخصھم من الآن فصاعدا كأعضاء السلطة الفلسطینیة. بطاقة النادي.
فضلا عن الاحتفالیة التي في تلقي البطاقة، فضلا عن الحقوق التي تأتي معھا، ھذه أیضا اللحظة التي یفھم فیھا المشرعون الجدد بان بوسعھم أن یبدوا استقلالیة في عملیة اتخاذ القرارات، وھم غیر ملزمین ذاك الولاء المطلق الذي یتوقعھ منھم زعیم حزبھم. بفضل ھذه البطاقة، یمكنھم ان یقرروا في المسائل التي تبحث في المجلس وفي لجان الكنیست وفقا لما یملیھ علیھم ضمیرھم، ولا یلتصقون دوما بمطالب رؤساء كتلھم.
3 .ان الاستطلاعات التي تضع بیني غانتس كمرشح رائد قد تكون الجواب على السؤال الذي یطرح بین الحین والاخر، منذ عقد من الزمان: من یمكنھ أن یحل محل نتنیاھو. لقد قال المسرحي الأمیركي آرثور میلر في حینھ ان ”العھد ینتھي عندما تصل أوھامھ الاساسیة إلى منتھاھا“. بمعنى ان اغلبیة صامتة إسرائیلیة تلاحظ انتھاء العھد وتعرب عن رغبة حقیقیة في التجدد إلى شيء آخر.
4 .غانتس، بصفتھ رئیس أركان سابق، لا بد سیوافق على أن ھناك مرحلتین لاحتلال الھدف. الوصول الیھ والسیطرة علیھ، یمكنھ منذ الان على ما یبدو ان یحتفل بالوصول إلى الھدف: فقد نجح في اقناع الجمھور بانھ یتمیز بكفاءات الزعیم. غیر أنھ في الاسابیع المتبقیة حتى الانتخابات یتعین علیھ أیضا ان یحتل الھدف، ان یعرض خطة عمل شاملة وان یقنع الجمھور في التصویت لھ. لقد درج ایھود باراك على القول ان الخدمة العسكریة اعدتھ بشكل كامل للدخول إلى مكتب رئیس الوزراء: ”منذ كنت نقیبا شابا جلست أمام رئیس وزراء وكنت مشاركا في قرارات الوطنیة“. غیر ان الاختبار الحقیقي یبدأ في اللحظة التي یجلس فیھا المرشح المنتخب على كرسي رئیس الوزراء – في ھذه النقطة لا یعود یغیر في الأمر من شيء من یجلس امامھ. في المكتب فقط كرسي واحد ھام في القرارات الكبرى. صحیح حتى ھذه اللحظة، لیس لدینا اي فكرة اذا كان غانتس سینجح في ھذا الاختبار.
5 .یوم الجمعة ستنتھي سنة على انصراف رفیقتي وزوجتي على مدى 44 سنة، رحیلا شیفر رحمھا الله، التي تصدت لمرض السرطان بشجاعة ودون ان تتباكى على مر مصیرھا.
في وسائل الاعلام نصبوا ھذا الاسبوع الاضواء على ما یجري في غرف الطوارئ وعلى الاكتظاظ الرھیب في الاقسام الداخلیة. لا أمل في ان یدفع المسؤولون عما یجري في الجھاز الصحي عندنا الثمن على قصورھم في صنادیق الاقتراع، ولا یوجد حتى متطوعون یسعون إلى ادارة وزارة الصحة. وبالتالي، فإن الواجب الملقى على كل واحد وواحدة منا ھو محاولة التأثیر في شيء ما لغرض تغییر الوضع المشوه في المستشفیات.
اما الآن فقد انطلقت في حملتي الخاصة وأنا اكرس زمنا للحدیث مع طلاب الطب ومع الطواقم الطبیة عن الرحمة، عن غیاب الرحمة تجاه المرضى المیؤوس منھم في الفترة الاخیرة من حیاتھم وعن تغییر الخطاب مع اقرباء عائلاتھم. الشاعرة زلده، التي عالجت زوجھا الذي ینازع الموت، كتبت عن ذلك في قصیدة ”شلومي“: ”شلومي مربوط بخیط بشلومك.../أنا وأنت/واللغز/ أنا وأنت والموت“. كانت ھذه سنتي