عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    27-Jul-2024

ندوة تستحضر إرث الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش

 الدستور- ياسر العبادي

 عبر ندوة تحتفي بالشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، بمشاركة الفنان مارسيل خليفة من لبنان، والناقد والمؤلف الموسيقي وسام جبران من فلسطين، والناقد فخري صالح من الأردن، أدارت مفردات الندوة وزيرة الثقافة هيفاء النجار، معلنة انطلاقة البرنامج الثقافي لفعاليات مهرجان جرش في دورته «38»،
ويأتي افتتاح البرنامج منسجما مع رسالة المهرجان التضامنية مع الأهل في غزة، حيث يقدم المهرجان فعاليات ملتزمة وطنيا وعروبيا، وتأتي هذه الندوة مستحضرة إرث الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، أيقونة التعبير عن تحديات الشعب الفلسطيني بثبات وعزم وإصرار بكل وسيلة من وسائل مقاومة، جسدها الشاعر درويش في «احن إلى خبز أمي»، تارة في مقاومة قهر السجن، كما قالت الوزيرة النجار: يستحضرني في لحظات هذا المقطع الشعري في حالة وجدانية تبرز مدى قوة التأثير بمجرد كلمات نثرت شعرا شكلت حالة من الفكر وإبداع وإرث خالد نتغنى به اليوم ونشحن الهمم والعزيمة للصمود، ورمزية لفلسطين قضيتنا المركزية، كان لابد أن نعبر مع درويش الأيقونة في قلب برنامج «مهرجان جرش» الثقافي، فـ»درويش» هو من عرف العالم حضارة شعب مقاوم صامد يعبر بشعره كالرصاص واشد قوة بمخاطبته عقول وقلوب الإنسانية التي نخاف أن تتلاشى وهنا نذكر بها حتى تبقى القيم الإنسانية هي ما تسود عالمنا.
شارك في الندوة الفنان اللبناني مارسيل خليفة، والفلسطينيان: الكاتب والمحامي جواد بولس، والمؤلف الموسيقي وسام جبران، والناقد فخري صالح.
وقال المشاركون، إن محمود درويش، بقي حاضرا بقوة في المشهدين الشعري والعام، رغم مرور 16 سنة على غيابه من خلال ما أنجزه من كتابة شعرية، ورؤيته للشعر ودوره منبثة في كتاباته النثرية، والحوارات التي أدلى بها، وتأثيره على شعراء ينتمون إلى أجيال مختلفة، ومن ضمنهم جيله هو، الأمر الذي يجعل من درويش طاقة شعرية خلاقة تتجدد من خلال قوة تأثيرها، ففي بداية الثمانينات في بلدته «عمشيت»، من خلال قراءة شغوفة في بيته لدواوين درويش، فضلا عن إحساسه المبكر بالقضية الفلسطينية، وإعجابه بالشاعر، فأنتجت المرحلة أغاني: «وعود من العاصفة»، و»أحن إلى خبز أمي»، و»ريتا قصة حب»، يقول مارسيل خليفة.
وقال مارسيل، لم أكن أتصور أن تصبح أغنية «أحن إلى خبز أمي»، خبزا لكل الناس في انتشارها، فلم تكن هي وغيرها من القصائد مجرد أهازيج وإنما لوحات جميلة.
كما عرض مارسيل لمرحلة كورونا وتأثيرها المجتمعي، وتفكيره الجاد بـ «جدارية» درويش، كعمل فني كبير، يطمح أن يعرض على المسرح وتصل أفكاره إلى الجميع.