عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    20-Sep-2019

ریفلین لن یستدعي نتنیاهو أو غانتس قبل المشاورات - یوسي فیرتر ویونتان لیس
ھآرتس
رئیس الدولة رؤوبین ریفلین لا ینوي الاستجابة لدعوة رئیس اسرائیل بیتنا، افیغدور لیبرمان، لیستدعي الیھ بنیامین نتنیاھو وبني غانتس للمحادثة بشأن تشكیل حكومة وحدة في یوم الجمعة القادم – ھكذا یقدرون في اللیكود وفي ازرق ابیض.
لقاء ثلاثي بین ریفلین ورئیسي الحزبین الكبیرین ھو سیناریو محتمل ازاء الطریق المسدود الذي وجد فیھ النظام السیاسي نفسھ، لكن لقاء كھذا لن یتم قبل الانتھاء من مرحلة التشاور مع ممثلي جمیع القوائم المنتخبة. ریفلین یعتقد أن القیام بمبادرة من جانبھ قبل أن یسمع مواقف المنتخبین سیشكل مسا باحترام الكنیست. وبالطبع فان ھذا الامر لا یخطر ببالھ. ایضا في ھذه المرة مثلما حدث قبل خمسة اشھر، فان لقاء الرئیس ریفلین مع ممثلي القوائم سیتم بثھ للجمھور. اذا تبین في نھایة مرحلة التشاور أنھ لا یوجد لواحد منھما، غانتس أو نتنیاھو، احتمالیة لتشكیل حكومة تحظى بثقة 61 عضو كنیست على الاقل، كما یتبین من فرز 91 في المائة من الاصوات أمس، ریفلین ینوي أن یأخذ على عاتقھ دور فعال، في محاولة لحل المعضلة السیاسیة التي یمكن أن تجر اسرائیل الى حملة انتخابات ثالثة.
ماذا سیفعل ریفلین؟ قانون الاساس: الحكومة، یخول الرئیس باختیار مرشح لتشكیل الحكومة من بین اعضاء الكنیست المنتخبین. حسب القانون، الرئیس یجب علیھ التشاور مع ممثلي القوائم في الكنیست الجدیدة. ولكنھ غیر ملزم بقبول مواقفھم. سلسلة اللقاءات ستمتد لیومین، وفي النھایة یجب على الرئیس أن یقرر ھل یعطي التفویض لتشكیل الحكومة لـ ”أحد اعضاء الكنیست الذي وافق على ذلك“، مثلما ینص القانون. أو یقوم بعملیة اخرى، لم یتم احتیاجھا حتى الآن. امام الرئیس ھناك عدة بدائل:
1 – أن یلقي المھمة على بنیامین نتنیاھو. لنتنیاھو اذا حظي بدعم معظم القوائم لا یوجد في ھذه المرحلة اغلبیة لتشكیل الحكومة، لكن الرئیس ریفلین یستطیع أن یلقي علیھ المھمة على أمل أن ینجح في القیام بذلك في الفترة الزمنیة المخصصة لھ.
2 – اذا اعلن المستشار القانوني للحكومة، افیحاي مندلبلیت، عن تقدیم لائحة اتھام ضد نتنیاھو فان من شأن ریفلین أن یقرر ”القفز“ عن رئیس الحكومة الحالي حتى لو حظي بدعم واسع نسبي من القوائم. ھذا من اجل الحفاظ على استقرار ائتلافي وخوفا من أن یضطر نتنیاھو الى الاستقالة خلال فترة زمنیة قصیرة.
3 – أن یلقي المھمة على بني غانتس. ریفلین یمكنھ القیام بذلك اذا اتضح أنھ یوجد لرئیس ازرق ابیض احتمالیة معقولة لتجنید دعم كاف لحكومة برئاستھ.
4 – أن یلقي المھمة على أي عضو منتخب من الكنیست. تعیین مرشح، الذي حتى الآن لم یعتبر رئیس حكومة ممكن، من شأنھ أن یحل الازمة الائتلافیة. ریفلین یمكنھ أن یعرض الوظیفة على یولي ادلشتاین أو جدعون ساعر أو غابي اشكنازي. (ولكن القاء المھمة على مرشح اللیكود تقتضي تغییرات في النظام الداخلي للحزب). خطوة كھذه یمكن أن تحدث قریبا، والمخاطرة بتدمیره بسبب دعم اللیكود لبنیامین نتنیاھو أو أن تتحقق لاحقا في اعقاب توجھ 61 عضو كنیست لرؤوبین ریفلینبعد أن یفشل  نتنیاھو وغانتس بھذه المھمة الواحد تلو الآخر في تشكیل الائتلاف.
في كل الاحوال، الجدول الزمني السیاسي لتشكیل الحكومة القادمة من شأنھ أن یتطابق مع الاجراءات القضائیة التي ستجري ضد نتنیاھو. جلسة الاستماع المتوقعة لرئیس الحكومة ستعقد في 2 تشرین الاول، قبل یوم من اداء الكنیست الجدیدة للقسم. كما كتب غیدي فایس في ”ھآرتس“، فانھ من المتوقع أن یقرر مندلبلیت تقدیم لائحة اتھام ضد رئیس الحكومة بعد وقت قصیر من ذلك.
مشكوك فیھ أن یكون في اسرائیل ائتلاف فعال – وفي ھذه الظروف لیس واضحا اذا كان نتنیاھو سینجح في تجنید اغلبیة في لجنة الكنیست من اجل أن یحظى بالحصانة، أو أن یقوم من خلال الكنیست بتشریع فقرة استقواء تساعده في ترسیخ حصانتھ امام تقدیمھ للمحاكمة.
في حالة عدم قیام حكومة جدیدة حتى قرار مندلبلیت، یستطیع نتنیاھو ظاھریا أن یجند الكنیست السابقة من اجل الدفع قدما بتشریع كھذا. اذا قرر المستشار القانوني تقدیم لائحة اتھام خلال ھذه الفترة فان ھذا الامر سیصعب على الاتصالات التي من شأن نتنیاھو اجراؤھا مع رؤساء احزاب الوسط – یسار من اجل أن یتراجعوا عن معارضتھم للجلوس معھ حول طاولة الحكومة. في موازاة ذلك، الرئیس ریفلین یمكنھ أن یستند الى قرار المستشار القانوني ویقرر بأنھ في ھذه الظروف لا یجدر أن یلقي على نتنیاھو مھمة تشكیل الحكومة.
بصورة نظریة في ظروف استثنائیة، فان اجراءات تشكیل الحكومة یمكن أن تمتد حتى 122 یوم، التي ھي اربعة اشھر. ھذا على فرض أن الرئیس سیلقي مھمة تشكیل الحكومة على ثلاثة مرشحین مختلفین بصورة متراكمة، ویمد الفترة الزمنیة لتشكیلھا الى الحد الاقصى.