عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    07-Oct-2020

إردوغان لميركل: يجب تجنب “إهدار” فرصة إحلال السلام في ليبيا

 انقرة – جنيف – أكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس أنّه ينبغي عدم إهدار مساعي السلام لوضع حد للنزاع الدائر في ليبيا، في مؤتمر بالفيديو مع المستشارة الألمانية انغيلا ميركل.

وتزايد الأمل بالتوصل لاتفاق سلام منذ أن أعلنت السلطتان المتحاربتان في ليبيا في 22 آب (أغسطس) في بيانين منفصلين وقف إطلاق النار بشكل فوري وكامل وتنظيم انتخابات العام المقبل في أنحاء البلاد، وهو ما أعقبه مباحثات برعاية الأمم المتحدة.
والغريمان الرئيسيان في ليبيا هما حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة في طرابلس وحكومة موازية في الشرق منبثقة عن برلمان منتخب مقره في مدينة طبرق.
وأول من أمس، قال وزير الخارجية الالماني هايكو ماس إنّ “هناك أسباباً لإبداء تفاؤل حذر”، بشأن الجهود لإنهاء النزاع في ليبيا بعد أن ترأس اجتماعا عبر الفيديو مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ضم الأطراف الليبية المتحاربة.
وأبلغ إردوغان ميركل أنّ “الفرصة التي سنحت بفضل الهدوء على الأرض في ليبيا يجب عدم إهدارها”.
وتساند تركيا بقوة حكومة طرابلس، فقد وفرت لها دعما عسكريا بعد الهجوم العسكري الذي شنّته قوات الرجل القوي في شرق البلاد المشير خليفة حفتر الذي تدعمه مصر والسعودية والإمارات وروسيا.
والأحد، أكّد إردوغان “التضامن التام” مع حكومة الوفاق خلال لقاء عقده في اسطنبول مع رئيسها فايز السراج.
إلى ذلك أعلنت الأمم المتحدة أنها بسبب نقص التمويل لم تتمكن من التحقيق هذا العام في الانتهاكات والجرائم التي ارتكبت في ليبيا التي تشهد نزاعا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011.
وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تبنى في حزيران (يونيو)، من دون تصويت وبدعم ليبي قرارا يطلب إرسال “بعثة تحقيق” الى البلاد تكلف توثيق الانتهاكات التي ارتكبتها كل الاطراف منذ العام 2016.
وسمت المنظمة الدولية خبراء في آب (اغسطس) على أن يقوموا بمهمتهم خلال عام ويرفعوا تقريرا في آذار (مارس) 2021، الا أن أزمة تمويل حادة عصفت بموازنة المنظمة الاممية لان دولا عدة لم تسدد حصصها السنوية، ولا تستطيع تاليا تحمل تكاليف كل البعثات المطلوبة منها.
ومن دون أن يفقد امله باحتمال إجراء تحقيق، قرر مجلس حقوق الانسان أمس أن يرجئ حتى 2021 تطبيق نحو 15 من قراراته بينها قراره حول ليبيا.
وبناء عليه، أمام المحققين بضعة اشهر اضافية حتى ايلول (سبتمبر) 2021 لتسليم تقريرهم مع أمل ان تتلقى الامانة العامة للمنظمة تمويلا كافيا بحلول هذا التاريخ.
وكانت الامم المتحدة أعربت في حزيران (يونيو) عن “صدمتها” بعد معلومات عن العثور على مقابر جماعية في منطقة سيطرت عليها قوات حكومة الوفاق التي تعترف بها الامم المتحدة والتي تتنازع السلطة مع قوات المشير خليفة حفتر في شرق البلاد.-(أ ف ب)