عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    17-Nov-2021

السياسة الأردنية فتحت عيون العرب للتطبيع مع دمشق*علي ابو حبلة

 الدستور

لا أحد ينكر أن السياسة الأردنية نجحت في التقريب بين دمشق ودول عربية وكأن العديد من الدول العربية كانت تنتظر ذلك ، وكانت ترى أن من مصلحتها إعادة تطبيع علاقاتها مع النظام الحاكم في دمشق.
نجح الملك عبد الله الثاني لإعادة أهمية الاعتبار لموقع الأردن الجيوسياسي ليصبح الأردن نقطة الارتكاز في رسم السياسة الاقليمية، بعد نجاح السياسة الأردنية وتحركها على أكثر من جبهة إقليمية ودولية من أجل عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية وبالتالي التطبيع مع النظام في دمشق، في وقت أشار فيه محللون إلى أن عدة دول عربية بصدد الانفتاح بهدوء على دمشق
علقت بيل ترو في صحيفة «إندبندنت» على زيارة وزير الخارجية الإماراتي إلى سوريا الأسبوع الماضي واجتماعه مع بشار الأسد قائلة إنها جزء من الديناميات المتغيرة للقوة في الشرق الأوسط ورغبة الدول العربية بتطبيع العلاقات مع النظام بعد عزلة أكثر من عقد بسبب الحرب الأهلية.
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط قال إن الجزائر والعراق والأردن لديها رغبة في عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وأكد أبوالغيط أن سوريا قد تعود إلى الجامعة خلال القمة المقبلة في حالة حدوث توافق عربي على مشروع القرار، مشيرا إلى رغبة أعداد من الدول في ذلك.
وهنا يبرز أهمية الدور الأردني والسياسة الأردنية في التقارب مع سوريا وقي إعادة الزخم في العلاقات الأردنية – السورية مؤخرا الحديث عن المساعي الأردنية للتطبيع العربي مع دمشق، والتي لا تتحفظ عليها كل من الولايات المتحدة وروسيا وعدد من الدول العربية، فيما يقول مراقبون إن التطبيع مع نظام الأسد سيكون في خطوة أولى عربيا ثم دوليا بناء على تغيّرات إقليمية وإستراتيجية قد تدفع الدول الكبرى والدول العربية المتحفظة إلى تعديل بوصلتها في نهاية المطاف.
الأردن الذي يسعى لعودة سوريا إلى ألجامعه العربية يشاركه في هذا الموقف أمين عام ألجامعه العربية أحمد أبوالغيط: و العديد من الدول ترغب في عودة سوريا إلى الجامعة العربية ، وكانت للعمليات العسكرية تداعيات مباشرة على أمن واستقرار دول الجوار السوري، لبنان والعراق والأردن.
وأدركت الكثير من الدول العربية في وقت مبكر هذه الحقيقة، ورأت أن من مصلحتها إعادة تطبيع علاقاتها مع النظام الحاكم في دمشق.
وأعادت الإمارات والبحرين فتح سفارتيهما في دمشق نهاية 2018 على مستوى القائمين بالأعمال. وفي أكتوبر 2020 أعادت سلطنة عمان سفيرها إلى دمشق، لتصبح أول دولة خليجية تعيد تمثيلها الدبلوماسي على مستوى السفراء.
وكانت زيارة وزير الدفاع السوري للعاصمة الأردنية عمان التقى خلالها رئيس الأركان الأردني ومسئولين آخرين فتحت أفاق من التعاون بين البلدين لدعم امن واستقرار البلدين ، بعد توقف الدعم الأردني، بالتنسيق مع الولايات المتحدة ودول خليجية، لفصائل المعارضة المسلحة جنوبي سوريا. كما سمح الأردن بمرور الغاز المصري وإمدادات الكهرباء الأردنية إلى سوريا ومن ثم إلى لبنان.
وفتحت السياسة الأردنية واستجرار الكهرباء والغاز من الأردن ومصر الباب أمام النظام السوري لفتح بوابة لبنان، وللمرة الأولى حيث استقبلت دمشق وفدا رسميا لبنانيا قبيل تشكيل حكومة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي الذي تربطه بدمشق علاقة وثيقة تمتد لسنوات، عززتها استثماراته الضخمة في المرافق الاقتصادية السورية.
ولدول جوار سوريا مصالح جيوسياسية واقتصادية بالغة الأهمية، خاصة ما يتعلق بضمان عودة آمنة للاجئين السوريين بالنسبة للبنان والأردن، كما أن تحرك الأردن نحو سوريا، التي أعاد فتح معبر حدودي معها لتعزيز التكامل الاقتصادي مع سوريا يعزز من إمكانية التكامل الاقتصادي العربي ، وهناك اعتقاد ضمن معطيات في تغير المواقف العربية من دمشق عن إمكانية تفكيك التحالف بين النظام السوري وإيران.