عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    24-Sep-2025

اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.. غزة تخيم على أعمال الدورة 80

  الغد

نيويورك- انطلقت أمس في نيويورك أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة رفيعة المستوى بمشاركة قادة الدول وعلى طاولاتهم الكثير من الملفات العالقة، من فلسطين والحرب الصهيونية على غزة، إلى أوكرانيا والسودان وأفغانستان وسورية ولبنان واليمن، وهايتي، والمناخ والذكاء الاصطناعي، والملف الإيراني وإعادة إحياء دور المنظمة وفعاليتها والنظام الدولي. وتستمر الاجتماعات رفيعة المستوى حتى الاثنين المقبل، على أن تكون الأيام الثلاثة أو الأربعة الأولى، هي الأهم من ناحية زخم الحضور.
 
 
وشهد يوم أول من أمس انعقاد "مؤتمر حلّ الدولتين" الذي سجّل زخماً إعلامياً وتغطية مكثفة وحضوراً رفيع المستوى. كما ناقش قادة العالم كذلك، في قمة أخرى على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة رفيعة المستوى "خطة عمل بكين 30+" بمناسبة مرور ثلاثين عاماً على إعلان بكين حول تمكين النساء والفتيات، وكان من بين أهدافه تحقيق المساواة بين الجنسين والعمل في جميع أنحاء العالم للنهوض بحقوق النساء والفتيات.
ومن المتوقع أن يُركّز الكثير من قادة الدول على الأوضاع في غزة، بما فيها الإبادة والمجاعة، على أن تحضر ملفات أخرى خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وسيشهد مجلس الأمن كذلك اجتماعين رفيعي المستوى، الأول حول غزة والثاني حول أوكرانيا. كما سيعقد عدد من الاجتماعات والقمم رفيعة المستوى على هامش أعمال الجمعية العامة.
الرئيس التركي
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة "لا يقتل بالسلاح وحده، بل بالتجويع أيضاً"، مشيراً إلى أن "أكثر من 20 ألف طفل قتلوا في قطاع غزة على يد إسرائيل التي تقتل طفلاً فلسطينياً كل ساعة منذ 23 شهراً".
وحذر من أن "العالم يشهد أحداثاً خطيرة كما يحصل في قطاع غزة حيث تتواصل فيه الإبادة الجماعية منذ 700 يوم"، متسائلاً "هل يوجد منطق يبرر هذه الوحشية الإسرائيلية التي تشرد أهالي قطاع غزة من جهة إلى أخرى وتستهدف المستشفيات وتغلق المعابر وتمنع إدخال المساعدات، لا يمكن لنا أن نسكت على ما يحدث في القطاع".
وتابع "ما نشهده في قطاع غزة من سفك للدماء وحشية لم يشهد التاريخ مثيلاً لها، والإبادة الجارية في غزة تبث على الهواء، حيث تعمدت إسرائيل قتل 250 صحفياً"، لافتاً إلى أنه "يتم بتر أيدي الأطفال في غزة دون تخدير ولم نشهد مثل هذا المستوى من سفك الدماء بالتاريخ البشري، وما يحدث في غزة لا يقتصر على البشر، فالحيوانات تقتل والأراضي الزراعية تدمر".
وقال الرئيس التركي إن الأمم المتحدة لم تتمكن من حماية موظفيها في قطاع غزة حيث "قتل أكثر من 500 منهم".
 رئيس إندونيسيا 
قال رئيس أندونيسيا برابوو سوبيانتو خلال كلمته بالجمعية العامة للأمم المتحدة إن بلاده تؤيد حل الدولتين، مضيفاً "ونحن بحاجة لفلسطين مستقلة وأن نضمن أمن إسرائيل وهذا ما سيحقق السلام الحق".
وشدد على أنه "لا يمكننا أن نصمت على حرمان الفلسطينيين من حقوقهم وفي هذه القاعة بالذات"، مضيفاً "نشهد استخفافاً بالقانون وأبسط القيم الإنسانية، ونواجه مخاطر وتهديدات كبيرة في العالم".
وأوضح أن "الوضع المأساوي مستمر في غزة حتى اليوم، والفلسطينيون يواجهون الموت ويطلبون منا إنقاذهم".
  الرئيس الأميركي
زعم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خلال كلمته بالجمعية العامة للأمم المتحدة أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية "مكافأة لحماس بدل دعوتها لإطلاق الرهائن (المحتجزين الإسرائيليين)".
وادعى أن حركة حماس "ترفض العروض لوقف الحرب في غزة ولا يجب أن ننسى 7 أكتوبر"، علماً أن حركة المقاومة الفلسطينية أكدت مراراً استعدادها لإبرام صفقة شاملة مع الكيان، لإطلاق المحتجزين الصهاينة جميعاً، مقابل أسرى فلسطينيين، وإنهاء الحرب على غزة، والانسحاب من القطاع، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كان يرفضها ويصر على مقترحات جزئية تتيح له المماطلة ووضع شروط جديدة في كل مرحلة تفاوض.
ومع ذلك قال ترامب "علينا وقف الحرب في غزة وأن نتفاوض على السلام وإعادة الرهائن أحياءً وأمواتاً فوراً".
اعتبر الرئيس ترامب، أن العالم دخل خلال السنوات الست الماضية "عصر الأزمات الكبرى والحروب"، مضيفاً أن "عصر السلام والاستقرار تبدد وحل محله عصر الأزمات، والسلام العالمي أصبح مهدداً".
وتفاخر بأنه استطاع إنهاء "7 حروب بعضها دام نحو 30 عاماً"، مضيفاً "أصبحنا الأكثر جاذبية ونحن الآن الأقوى في العالم وهذا هو العصر الذهبي لأميركا".
الرئيس البرازيلي   
قال الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، خلال كلمته أمام الجمعية العامة إن "لا شيء أبداً يبرر الإبادة المستمرة في غزة"، معتبراً أن "سلطة الأمم المتحدة على المحك في ظل تقاعس المجتمع الدولي في الدفاع عن السلام"، ومشدداً على أنه "لا يمكن تحقيق السلام مع الإفلات من العقاب".
وأضاف "التدخلات الأحادية الجانب أصبحت هي السمة الطاغية في السياسات الدولية"، محذراً من أن "القيم التي تأسست عليها الأمم المتحدة تحت تهديد غير مسبوق".
 وبشأن الحرب الصهيونية على غزة، قال لولا دا سيلفا إن "الجوع يستخدم كسلاح حرب في غزة وتهجير الفلسطينيين من منازلهم يتواصل"، مشيراً إلى أن "عشرات الآلاف من الأطفال والنساء دفنوا في قطاع غزة، والقانون الدولي وأسطورة الأخلاق الغربية تم دفنها هناك أيضاً".
وحذر من أن "الشعب الفلسطيني يتعرض لخطر الاختفاء، ولن يتمكن من البقاء إلا في دولة مستقلة"، مشدداً على أن "الحرب الوحيدة التي يمكن أن يخرج الجميع منها منتصراً هي الحرب ضد الجوع".
    غوتيريش: أي عالم نريد أن نبني معا؟
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، خلال افتتاحه لاجتماعات الجمعية العامة رفيعة المستوى إن "قادة الدول وقفوا، قبل ثمانين عاماً، وسط عالم أحرقته الحرب، فاختاروا التعاون والقانون بدلاً من الفوضى، والسلام بدلاً من الصراع. فأدى ذلك الخيار إلى ولادة الأمم المتحدة".
وفيما يخص فلسطين قال غوتيريش "في غزة، تقترب الأهوال من عامها الثالث المروع. إنها نتيجة قرارات تتحدى أبسط مقومات الإنسانية. إن حجم الموت والدمار يتجاوز أي صراع آخر شهدته خلال سنوات خدمتي كأمين عام".
وأردف "يجب تنفيذ التدابير التي نصت عليها محكمة العدل الدولية - بشكل كامل وفوري"، مشدداً على أنه "لا شيء يبرر كذلك العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني والتدمير الممنهج لغزة. نحن نعلم ما هو مطلوب: وقف إطلاق نار دائم الآن. إطلاق سراح جميع الرهائن الآن. وصول إنساني كامل الآن. ويجب ألا نتهاون في الحل الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق سلام مستدام في الشرق الأوسط: حل الدولتين. يجب علينا أن نعكس بشكل عاجل الاتجاهات الخطيرة على الأرض. يجب أن يتوقف التوسع الاستيطاني المتواصل والعنف، والتهديد الوشيك بالضم".-(وكالات)