تنطلق اليوم في عمان فعاليات الدورة الرابعة والعشرين من معرض عمان الدولي للكتاب، الذي يُعد من أبرز الفعاليات الثقافية في الأردن والمنطقة العربية، بمشاركة نحو 400 دار نشر عربية وأجنبية، وتحت شعار "القدس عاصمة فلسطين".

 

 

المعرض يستمر حتى الرابع من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، وتحل سلطنة عُمان "ضيفة شرف" على المعرض الذي ينظمه اتحاد الناشرين الأردنيين بالتعاون مع وزارة الثقافة وأمانة عمّان الكبرى، وذلك اليوم، في المركز الأردني للمعارض الدولية – مكة مول.

وجاء معرض عمان الدولي للكتاب العام الحالي بعنوان: "القدس عاصمة فلسطين"، تأكيدًا لعروبة القدس وهويتها، وانسجامًا مع موقف الأردن، ملكًا وحكومةً وشعبًا.

وتتضمن فعاليات البرنامج الثقافي للمعرض ندوات ثقافية وفكرية ونقدية وفلسفية، إضافة إلى جلسات حوارية تتناول قضايا راهنة، وأمسيات شعرية وقصصية، إلى جانب ورشة للكتابة الإبداعية يشرف عليها الروائي جلال برجس. كما يتضمن البرنامج فعاليات خاصة بالأطفال، تشرف عليها مؤسسة "عبد الحميد شومان".

ويحتفي المعرض في هذه الدورة باختيار الدكتور سلطان المعاني "الشخصية الثقافية للمعرض"، تقديرًا لمساهماته في الحقول المعرفية المرتبطة بالآثار وفقه اللغات السامية، إضافة إلى درايته الواسعة باللغات العبرية والسريانية وكتابات الشرق القديم.

ويضم جناح ضيفة الشرف – سلطنة عمان الإنتاج الفكري العُماني، بما يشمل إصدارات المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، إلى جانب ركن إلكتروني للكتب الإلكترونية والسمعية.

ويحتوي الجناح أيضا على معرض للمفردات الثقافية العُمانية المسجلة في القائمة العالمية للتراث الثقافي. ركن التصوير العُماني. منصة "عين" التابعة لوزارة الإعلام.  معرض للترويج السياحي تنظمه وزارة التراث والسياحة. ركن خاص بجامعة السُّلطان قابوس. ركن لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية. شاشة عرض لبث أفلام ترويجية وسياحية قصيرة عن سلطنة عُمان.

وكان وزير الثقافة مصطفى الرواشدة صرح، في بيان تم توزيعه على وسائل الإعلام، قائلا "إن مشاركة سلطنة عُمان في المعرض، بوصفها الدولة ضيفة الشرف، ستثري المعرض بتاريخها، وإنجازها الفكري، وما تحوزه من إرث ثقافي عريق، وتراث حضاري عميق".

وأضاف "نحن نعتز بالشراكة الاستراتيجية مع اتحاد الناشرين الأردنيين، وكل المؤسسات والهيئات المشاركة في المعرض، الذي يعد من أبرز العناوين الثقافية في المملكة. وتنبع هذه الأهمية كون الكتاب جزءا من الصناعات الثقافية، المرتبطة بوسائل المعرفة ومصادرها، التي تساهم في التحديث الاقتصادي. كما تتجلى أهمية المعرض من خلال المشاركة الواسعة لدور النشر العربية والأجنبية".

وتابع الرواشدة: "تتبدى أهمية المعرض في دورته الرابعة والعشرين من خلال البرنامج الثقافي، الذي يقام على مدار عشرة أيام، ويمثل منصة للحوار في مختلف الشؤون المعرفية والثقافية والسياسية، إضافة إلى شؤون النشر واقتصاديات الثقافة والمعرفة وتقنياتها".

كما صرح رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين ومدير المعرض جبر أبو فارس أن "معرض عمّان الدولي للكتاب بدورته الجديدة يمثل حدثًا ثقافيًا بارزًا في الأردن والمنطقة العربية بأسرها، ويؤكد دوره المحوري كمنصة لالتقاء الأفكار، وتعزيز الحوار الثقافي، والاحتفاء بالكلمة المكتوبة".

وأضاف جبر أبو فارس "لقد عملنا بجهد كبير خلال الأشهر الماضية لنقدم لجمهورنا تجربة استثنائية العام الحالي، من خلال استقطاب دور نشر جديدة تشارك للمرة الأولى، مما يتيح للزوار فرصة فريدة للاطلاع على أحدث الإصدارات في مختلف المجالات".

وأشار إلى تنوع البرنامج الثقافي العام الحالي، ليشمل ندوات فكرية، وورش عمل تفاعلية، ولقاءات مع كبار الأدباء والمفكرين، معبّرًا عن سعادته بحضور مبدعين أردنيين وعرب ممن شاركوا في جائزة البوكر العربية لأول مرة، وهم: محمد سمير ندا، أحمد مرسي (مصر)، أميرة غنيم (تونس)، محمد اليحيائي (سلطنة عُمان).

إضافة إلى حضور مهم للمبدع الأردني جلال برجس، إلى جانب أنشطة مخصصة للأطفال تُشجع على القراءة، بالشراكة مع مؤسسة "عبد الحميد شومان". قائلا "نتطلع إلى الترحيب بالجميع في معرض عمّان الدولي للكتاب 2025، وندعوهم لاكتشاف عالم المعرفة والإبداع الذي ينتظرهم العام الحالي في المعرض، الذي لم يعد مجرد مكان لبيع الكتب، بل هو احتفال بالثقافة، وتكريم للكُتاب، وبناء لجسر التواصل بين القارئ والمبدع".

وتتنوع فعاليات البرنامج الثقافي للمعرض لتشمل ندوات ثقافية وفكرية ونقدية وفلسفية، وجلسات حوارية في قضايا راهنة، وأمسيات شعرية وقصصية، وورشة للكتابة الإبداعية يشرف عليها الروائي جلال برجس، إلى جانب برنامج خاص بالطفل تشرف عليه مؤسسة "عبد الحميد شومان".