إصابة 6 جنود خلال اشتباكات مع المقاومة الفلسطينية في غزة اثنان بحالة حرجة
الغد-نادية سعد الدين
يعتزم الاحتلال تنفيذ مخطط استيطاني جديد في قلب الضفة الغربية بهدف تقطيع أوصالها وفصل مدنها وبلداتها بعضها عن بعض، في إطار سياسة التهويد و"الضم" التي يسعى بخطوات متسارعة لفرضها على أرض الواقع.
ويشمل المخطط الاستيطاني إقامة أكثر من 350 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "بساغوت" المحاذية لمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، حيث من المقرر أن يناقش ما يسمى "المجلس الأعلى للتخطيط والبناء" التابع لجيش الاحتلال، خلال يومين، آليات تنفيذها.
ويقوم المشروع الاستيطاني على مصادرة أراضي الفلسطينيين الواقعة في الجانب الغربي من المستوطنة، وهدم المنازل والمنشآت الفلسطينية القائمة عليها، وتشريد أصحابها، من أجل التوسع الاستيطاني.
ومنذ بداية عام 2025، ناقشت حكومة الاحتلال إقامة ما مجموعه 21,027 وحدة استيطانية جديدة، وهو رقم قياسي إذا ما قورن بالسنوات السابقة، وفق ما يسمى حركة "السلام الآن" بالكيان المُحتل.
في حين أدى التسارع في الحركة الاستيطانية إلى زيادة عدد المستوطنين في الضفة الغربية ليصل عددهم إلى نحو 770 ألفاً، نهاية العام الماضي، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة تصنف على أنها رعوية وزراعية، وفق مزاعم الاحتلال.
ومنذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2024، يعقد ما يسمى المجلس الأعلى للتخطيط اجتماعات أسبوعية للمضي قدمًا في المشاريع الاستيطانية، بالرغم من قرار محكمة العدل الدولية، في 20 تموز (يوليو) 2024، بأن "استمرار وجود "دولة إسرائيل" في الأرض الفلسطينية المحتلة غير قانوني"، وأن للفلسطينيين "الحق في تقرير المصير"، وأنه "يجب إخلاء المستوطنات القائمة على الأراضي المحتلة".
وكان ما يسمى قائد القيادة المركزية لجيش الاحتلال في الضفة الغربية، وقع في كانون الأول (ديسمبر) 2024 أمرًا عسكريًا يُطبق ما يسمى قوانين التجديد الحضري الصهيونية على البناء في المستوطنات، بما يشمل تخصيص ميزانيات حكومية ضخمة لصالح المشاريع الاستيطانية.
ومنذ بداية حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، صعد الاحتلال اعتداءاته بالضفة الغربية، بما فيها شرقي القدس، عبر استهداف الفلسطينيين بمختلف أشكال القمع، من اعتقالات وهدم منازل إلى تهجير السكان قسراً، في سياق مخططات ترمي إلى فرض السيطرة على الأرض وتهويدها.
وفي نفس السياق؛ أجبرت قوات الاحتلال، أمس، أحد الفلسطينيين من بلدة جبل المكبر، جنوب شرق القدس المحتلة، على هدم منزله ذاتياً، تحت طائلة تنفيذ الهدم وفرض الغرامة المالية الباهظة.
وتجبر سلطات الاحتلال الفلسطينيين، في مدينة القدس المحتلة، على هدم منازلهم ذاتياً بحجة عدم الترخيص، ومن يرفض هذا الإجراء تهدم جرافات الاحتلال المنزل وتُفرض تكاليف باهظة على المالك.
وتمتنع سلطات الاحتلال في القدس المحتلة عن منح الفلسطينيين تراخيص بناء، وتهدم أو تجبرهم على هدم منازلهم، في إجراء يتنافى مع القوانين الدولية والشرائع الإنسانية التي تكفل الحق في السكن، في إطار ممارسات الاحتلال الممنهجة لتهجير الفلسطينيين قسراً من مدينة القدس، مقابل توسيع المستعمرات في المدينة ومحيطها.
ويُشار إلى أن عدد المنازل والمنشآت التي دمرتها سلطات الاحتلال في محافظة القدس المحتلة، منذ بدء العدوان الصهيوني ضد قطاع غزة، في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) 2023، بلغ 623 منزلا ومنشأة، شملت منازل سكنية، بعضها مأهول منذ عقود، وأخرى قيد الإنشاء، إضافة إلى منشآت تجارية واقتصادية تشكل مصدر رزق لعشرات العائلات المقدسية، وفقا لمحافظة القدس.
وإمعاناً في العدوان؛ جرفت قوات الاحتلال أراضي فلسطينية زراعية تابعة للفلسطينيين، من خربة مسعود جنوب غرب جنين، تمهيداً للاستيلاء عليها لتوسيع بؤرة استعمارية.
وأوضح رئيس المجلس القروي في منطقة زبدة، صالح عمارنة، أن جرافات الاحتلال بدأت بتجريف أراضٍ وأشجار زيتون مملوكة لفلسطينيين من زبدة وخربة مسعود، لصالح توسيع البؤرة الاستعمارية الرعوية المقامة على قمة الجبل في خربة مسعود والتي أقيمت عام 2019.
وأشار إلى اعتداءات جماعات المستوطنين على المزارعين الفلسطينيين بشكل مستمر، والاستيلاء على الدونمات الزراعية، مبيناً أن خربة مسعود تتبع لمجلس زبدة القروي وتتكون من ثلاثة تجمعات سكانية فلسطينية هي: عراق الدوار، وخربة فارس، وخربة القصور، ويسكنها قرابة 350 فلسطينياً.
ميدانيا في غزة ذكرت مصادر طبية في مستشفيات القطاع بارتفاع عدد الشهداء إلى 65 منذ فجر أمس جراء نيران جيش الاحتلال الإسرائيلي، بينهم 23 من منتظري المساعدات، بالاضافة الى عشرات الجرحى بفعل عدوان الاحتلال، الذي توعد وزير دفاعه يسرائيل كاتس بفتح أبواب الجحيم في غزة إن لم تفرج حماس عن الأسرى.
وذكرت مواقع عبرية أن 6 جنود من الاحتلال أصيبوا خلال القتال في قطاع غزة، أمس اثنين، منهم بحالة حرجة.
وذكرت المواقع أن الجنود أصيبوا في "حدث أمني" وهو الوصف الذي دأبت على استخدامه للإشارة إلى عمليات نوعية للمقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي وآلياته العسكرية.
وذكر موقع حدشوت بزمان أن الجيش الإسرائيلي نفذ إجلاء بطائرة مروحية إلى مستشفى "شعاري تسيدك" في القدس.