عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    15-Jul-2025

غزة في التوراة*حسني عايش

 الغد

فيما يلي النصوص التوراتية اليهودية في العهد القديم الخاصة بغزة:
لقد ورد ذكر غزة أول ما ورد في سفر التكوين في الإصحاح العاشر الذي يوزع أبناء حام بن نوح في المنطقة، فيذكر أن القبائل الكنعانية انتشرت في الأراضي الواقعة بين صيدون (وغزة) مروراً بجرار. 
 
 
وفي سفر يشوع / الإصحاح العاشر (الآيات 4-43) نقرأ: « وهكذا هاجم يشوع كل أرض الجبل والمناطق السهلية والسفح، ودمرها وقتل كل ملوكها، لم يفلت منها ناج، بل قضى على كل حي كما أمر الرب إله إسرائيل. وهكذا أخضع يشوع المنطقة بدءاً من قادش برنيع إلى (غزة)... وظفر يشوع بجميع هؤلاء الملوك واستولى على أرضهم دفعة واحدة، لأن الرب (أميركا اليوم) إله إسرائيل حارب عنهم».
ونقرأ في سفر يشوع الإصحاح الحادي عشر الآيات (21-22) : «وهكذا هاجم يشوع العناقيين أيضاً وأبادهم من الجبل في حبرون من دبير ومن عناب ومن سائر جبل يهوذا ومن جبال إسرائيل، فقضى عليهم ودمر مدنهم فلم يبق منهم أحد في أرض إسرائيل سوى قلة لجأت إلى (غزة) وجت وأشدود». 
وفي توزيع الأرض على أسباط بني إسرائيل يذكر هذا السفر في الإصحاح الخامس عشر أن (غزة) وقراها وضياعها  حتى وادي مصر وشاطئ البحر الأبيض المتوسط أعطيت لسبط يهوذا.» 
ونقرأ في سفر القضاة / الإصحاح الأول  (الآيات 17-18): «وانضم جيش يهوذا إلى جيش شمعون ، وحاربوا الكنعانيين أهل صفاة ودمروها ودعوا اسم المدينة حرقة (بمعنى خراب) واستولى رجال يهوذا على (غزة) وتخومها وأشقلون وتخومها وعقرون وتخومها». 
ثم نقرأ في الإصحاح السادس عشر وفي الآيات الثلاث مائة من سفر القضاة : «وذات يوم ذهب شمشون إلى (غزة) حيث التقى بإمرأة عاهر فدخل إليها. فقيل لأهل (غزة): « قد جاء شمشون إلى هنا»، فحاصروا المنزل وكمنوا له الليل كله عند بوابة المدينة، واعتصموا بالهدوء في أثناء الليل قائلين: «عند بزوغ الصباح نقتله»، وظل شمشون راقداً حتى منتصف الليل، ثم هب وخلع مصراعي بوابة المدينة بقائمتيها وقفلها، ووضعها على كتفيه وصعد بها إلى قمة الجبل مقابل حبرون». ويستمر الإصحاح بالكلام عن القاضي شمشون (الجبار) إلى أن نصل إلى دليلة الفلسطينية التي أغرته ليقتلوه كما نقرأه في الإصحاح نفسه. ولكن في الآيات 18-22 نقرأ: ولما أدركت دليلة أنه  قد أسر إليها بمكنون قلبه ، استدعت أقطاب الفلسطينيين قائلة: «تعالوا هذه المرة فقد أطلعني على سر قوته، فأقبل عليها أقطاب الفلسطينيين حاملين معهم الفضة، فاضجعته على ركبتها واستدعت رجلاً حلق له خصلات شعرة السبع وشرعت في إذلاله بعد أن فارق قوته. وقالت: الفلسطينيون قادمون عليك يا شمشون، فاستيقظ من نومه وقال: « أقوم مثل كل مرة وانتفض.» ولم يعلم أن الرب قد فارقه فقبض عليه الفلسطينيون وقلعوا عينيه وأخذوه إلى (غزة) حيث اوثقوه بسلاسل نحاسية، وسخروه لطحن الحبوب في السجن. وما لبث شعره أن ابتدأ ينمو بعد أن «حلق» وبقية القصة معروفة فقد هدم الهيكل على الفلسطينيين وقتل ألفاً منهم، قائلاً : علي وعلى أعدائي يا رب.
وفي السفر نفسه في الإصحاح السادس الآيات 1-4 : «وعاد بنو إسرائيل الاثم في عيني الرب فسلط عليهم المديانيين سبع سنوات واشتدت وطأة المديانيين على إسرائيل حتى لجأ الإسرائيليون إلى الجبال ليعيشوا في الكهوف والمغائر، وكلما زرع زرعاً جاء الناهبون الميديانيون والعمالقة وسواهم من أبناء المشرق لينهبوا محاصيلهم فيغزوهم ويتلقون غلات أرضهم حتى تخوم غزة».
ونقرأ في سفر الملوك الثاني في الإصحاح الثامن عشر من الآيات 2-8 أن حزقياً ملك يهوذا ثار على ملك آشور وأبى الخضوع له ، وأنه دمر الفلسطينيين من برج النواطير إلى المدينة المحصنة حتى بلغ غزة وضواحيها». 
ونقرأ في الآيات 1-7 من الإصحاح السابع والأربعين من سفر إرميا. « هي هذه النبوءة التي أوصى بها الرب إلى ارميا عن الفلسطينيين قبل أن يهاجم فرعون غزة. هذا ما يعلنه الرب. « ها هي مياه تطغى من الشمال فتصبح سيلاً جارفاً، فتغمر الأرض ومن عليها ، المدينة والساكنين فيها، فيستغيث الناس ويولول كل أهل البلاد من صوت وقع حوافر خيله، ومن جلبة مركباته، ومن صرير عجلاتها، فلا يلتفت الآباء إلى الأبناء من فرص ما يعتريهم من وهن ، رعباً من اليوم المقبل لإبادة الفلسطينيين ولاستئصال صور وصيدون وكل معيقٍ باقٍ، لأن الرب يدمر الفلسطينيين. قد أصبحت غزة جرداء». 
وفي سفر عاموس وفي الإصحاح الأول وفي الآيات 1-7: هذا ما يقوله الرب: «من أجل معاصي غزة الثلاث والأربع لن أردعنها سُخطي لأن أهلها نفوا شعباً عن آخره ليسلموه إلى آدوم. لذلك سأرسل ناراً على أسوار غزة تلتهم حصونها» .
ونقرأ في سفر صفينا وفي الإصحاح الثاني الآيات (3-4): « التمسوا الرب يا ودعاء الأرض الراضخين لحكمه. اطلبوا البر والتواضع لعلكم تجدون ملاذاً في يوم سخطها لرب، فإن غزة تصبح مهجورة ، واشقلون موحشة، وأهل اشدود يطردون عند الظهيرة، وعقرون تُستأصل». 
وفي سفر زكريا وفي الإصحاح التاسع والآيات من 1-8: «وفي قضاء الرب بعقاب أرض حَدْراخ ودمشق لأن أعين الناس وسائر أسباط إسرائيل نحو الرب. وكذلك قضاء الرب على حماة المتاخمة لدمشق وعلى صور وصيدون المتصفتين بالحكمة، وقد بنت صور حصناً لنفسها ، وادخرت الفضة كالتراب والذهب كطين الشوارع ولكن ها الرب يجردها من ممتلكاتها ويطرح عزتها إلى البحر، وتلتهمها النيران. فتشق مدينة اشقلون هذا فتفزع، وتتلوى غزة ألماً... يهلك ملك غزة وتصبح اشقلون موحشة.» وفي سفر « أخبار الأيام الأول/ الإصحاح السابع الخاص بتوزيع ذرية يشاكر يرد ذكر غزة كحدود لأحدهم. أما في العهد الجديد فلم يرد ذكر غزة سوى مرة واحدة.
هذا الفكر الديني الإبادي هو المسيطر على حكومة إسرائيل اليوم بقيادة التوراتيين مثل ابن غفير وسموتريش، وهو ما يتعلمونه ويعلمونه في المدارس الدينية العامة، وهو ما تجري ترجمته وتكراره حرفياً في غزة وفلسطين الآن: الإبادة الجماعية أو الرحيل هما الحل..