عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    19-Jun-2025

كيف توظف الروبوتات مع فريق متعدد التخصصات لدعم ذوي الإعاقة؟

  الغد

 د.إبراهيم بني حمدان
إن علم التربية الخاصة يركز بشكل أساسي على كيفية التعامل مع الأطفال من ذوي الإعاقة وكيفية تطوير قدراتهم وإمكانياتهم في شتى المجالات والمراحل المختلفة، حيث إنه يهتم بشكل عام بتطوير البرامج التربوية والخدمات التعليمية والوسائل المناسبة؛ لما يحقّق المنفعة العامة لهم مع مراعاة الظروف المحيطة بالمعلم وتأهيله للعمل في هذا الميدان. وساعد علم التربية الخاصة على تكوين ما يُعرف بالفريق متعدد التخصصات الذي يحتوي على مجموعة من المختصين في مجالات معرفية مختلفة حيث يتم العمل بشكل تكاملي من مرحلة التشخيص إلى التقييم مع تنفيذ الخطط التربوية والبرامج التعليمية لتأهيل الأطفال ذوي الإعاقة في مختلف أنواع الإعاقات.
 
 
 أعضاء فريق متعدد التخصصات: 
يعمل الفريق متعدد التخصصات بشكل متكامل وشامل للطالب ذوي الإعاقة في جميع مجالاته سواءً الجانب التربوي والطبي والنفسي وغيرها بشكل متعاون بهدف تقديم أفضل الخدمات الصحية والتعليمية المناسبة للطالب ذوي الإعاقة وهم:
 - اختصاصي التربية الخاصة الذي يقوم بوضع الخطط التربوية IEP والخطط التعليمية IPI مع تقديم الوسائل التعليمية المناسبة.
- المرشد النفسي الذي يقوم بإجراء التقييم النفسي والسلوكي مع دعم الصحة النفسية للشخص من ذوي الاعاقة.
- الاختصاصي النفسي الذي لديه القدرة على تقديم الاختبارات سواء اختبارات الذكاء والقدرات العقلية أو اختبارات السلوك التكيفي.
- الاختصاصي الاجتماعي الذي يقدم الدعم المناسب للأسرة مع دراسة البيئة الاجتماعية للمعاق.
- الأسرة حيث يكون دور الأسرة في متابعة ذوي الاعاقة سواء في البيت او حتى مراقبة الحالة وتقديم المعلومات المهمة للمختصين.
- الطبيب الذي يعمل على تشخيص الحالات المرضية والإعاقات الظاهرة كالإعاقة الجسمية والصحية والعقلية.
- اختصاصي النطق واللغة يعمل على تحسين قدرة الطفل على النطق الصحيح والتدريب على ذلك.
- اختصاصي العلاج الوظيفي للمهارات الحركية الدقيقة كمسك القلم والملعقة.
- اختصاصي العلاج الطبيعي لعلاج التناسق الحركي والتوازن العضلي.
* توظيف الروبوتات في إطار الفريق متعدد التخصصات:
إن التكنولوجيا الحديثة لا سيما الذكاء الاصطناعي AI وما تفرع منه من تقنيات وتطبيقات لا يمكن الاستغناء عنها حيث يمكن أن تُستخدم الروبوتات كأدوات مساعدة لأعضاء الفريق.  ولايمكن الاستغناء عن المختصين انفسهم حيث يمكن توظيف مجموعة من الروبوتات مثل روبوت NAO وروبوت LEKA مع اختصاصي التربية الخاصة كروبوتات تفاعلية ومع اختصاصي النفسي كروبوتات قادرة على التفاعل العاطفي كتدريب الطفل على التعبير عن المشاعر والمواقف الاجتماعية ومع المعالج اللغوي كأجراء المحادثات البسيطة والتدريب على النطق الصحيح وبطريقة مرنة.
فضلا عن الخدمات التي يمكن تقديمها لذوي الإعاقة من قِبل توظيف الروبوتات التي تخلق بيئة آمنة ومحفزة مع تعزيز العمل الجماعي بين الفريق خاصةً مع تقديم تقارير تكنولوجية موحدة ودقيقة.