عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    18-Sep-2025

ثمن الاعتداء على دولة قطر !!*محمد داودية

 الدستور

تطاول الكيانُ التوسعي الإسرائيلي على دولة قطر، منتهكًا مسلمات استراتيجية مستقرة منذ عقود،
 
وهي مسلمات أسهم اعتمادُها في إضعاف جبهة التصدي الشامية - المصرية للكيان الإسرائيلي، مما أسفر عن صب في عروقه الحربية، قوة إضافية مجانية.
 
كانت الأمة العربية منصرفة إلى مواجهة المشروع التوسعي الصهيوني، إلى ان تقدم للواجهة، مشروعُ ملالي طهران التوسعي، الذي طرح نفسه شرطي الخليج العربي والمنطقة، فهدد مملكة البحرين تهديدّا مباشرًا، وهدد دودلة الكويت، وتقدم من خاصرة اليمن وعبر حصان طروادة الحوثي إلى محاصرة السعودية.
 
أمام ذاك، وللأسف القومي البالغ، وقع تحوّل استراتيجي في حسابات الصراع وقواه وتحالفاته، فتحول جهد دول مجلس التعاون الخليجي إلى «العدو الإيراني القريب، على حساب العدو الصهيوني البعيد»، مما أسهم في ارتفاع وتائر تسويق السلاح الأميركي إلى دول الخليج العربي، وتوجه بعض دوله إلى ملاذ التطبيع مع الكيان التوسعي الإسرائيلي !!.
 
تسبب الكيان، في عدوانه على دولة قطر، في الإطاحة بتلك القواعد التي كانت تصب في مصلحته !!!!!
 
تلك كانت خطيئة وضريبة امتلاك فائض القوة الإسرائيلية، التي تمركزت في أيدي عصابة صهيونية تلمودية متطرفة غبية !!
 
التحولات التي ستنجم عن العدوان الإسرائيلي على دولة قطر، يجدر ان تتجه إلى اغتنام خطيئة عصابة التطرف الصهيونية، بإعادة تعريف وتوصيف الأهداف والأعداء والردود «الواضحة الحاسمة الرادعة» التي دعا الملك إلى اعتمادها في خطابه بالدوحة.
 
الظروف الآن مواتية ليعود (ولا اقول لإعادة) ملالي إيران إلى صوابهم، والإقرار باستحالة تنفيذ مشروعهم التوسعي، وإعادة التموضع في الإقليم، جارة قوية محترمة، من اجل إِفراد العدو التوسعي الإسرائيلي هدفًا وحيدًا مشتركًا، مما يؤدي إلى إضعاف وإطاحة تيار التطرف التوسعي الإسرائيلي الحاكم بقيادة الترويكا الإرهابية المذهونة: نتنياهو وبن غفير وسموترتش، وهو هدفٌ استراتيجي عظيم، لا شك انه كان على جدول أعمال قمة عمان التي جمعت ضيف الأردن الكبير سمو الأمير تميم، مع ملكنا الحبيب الحكيم يوم أمس.
 
ولا شك أن من أهداف دولة قطر الراهنة، ان تُدفِّع كيان العدوان الإسرائيلي أفدح الأثمان وأعلاها كلفة.