عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    23-Jul-2025

الاستيطان الإسرائيلي*حسني عايش

 الغد

يقول عكيف الدار مؤرخ الاستيطان الاسرائيلي: « لقد زرع المستوطنون البذور التي نمت وصارت أشجاراً، والتي بدورها نمت وصارت غابات. ينظر المجتمع الإسرائيلي بشكل متزايد إلى الحرب، على أنها السبيل الوحيد لضمان سلامته، وأن النصر الحقيقي لإسرائيل في الشرق الأوسط هو بشكل عام في الاستيلاء على الأرض». «ويضيف: لا توجد طريقة حقيقية لإدارة جنوب لبنان بشكل منطقي ومعقول بوجود سكان هناك». «انظر كيف خلقت المستوطنات في الجولان السلام والأمن لإسرائيل من خلال تهجير السكان السوريين، وكيف ظلت الحدود مع سورية آمنة هادئة لأكثر من خمسين سنة». 
 
 
لقد اعترف ترامب بفترته الأولى بسيادة اسرائيل على الجولان، ثم تبعه بايدن. وفي ذلك مصدر الإلهام من التاريخ الأوسع للنجاح الإسرائيلي في احتلال الأراضي، جنباً إلى جنب عجز القانون الدولي في الجدل مع الحقائق على الأرض. في النهاية نبحت الكلاب، ثم مضت الامور قدماً، فقد تم الاعتراف بالمستوطنات المتنازع عليها في الضفة الغربية، عندما تم تأهيلها على انها ضرورات أمنية، فأقرت محكمة العدل العليا الاسرائيلية ذلك». 
 
كانت لحركة المستوطنات في البداية قدرة قليلة في تشكيل السياسة الاسرائيلية. أما الآن وقد أصبحوا أسياد الأرض فهم الذين صاروا يشكلون سياسة الحكومة في الأمور الكبيرة والصغيرة». 
في مقال للباحثة والمستشارة الهندية نورين أخطر في مجلة فورين ديلوماسي 19/9/2024 والذي ترجمه الكاتب والمفكر والمترجم القدير في حينه في جريدة الغد (22/9/2024) نقرأ (بتصرف محدود) ما يلي: 
«كانت الحرب السيبرانية تجري في الغالب على شكل سرقة المعلومات السرية، أو التجسس، أو إحداث خلل في المرافق الرقمية الرئيسية. لكن حادثة تفجير أجهزة الاتصالات في كوادر حزب الله في لبنان ينبئ عن تحول مادي في هذه الحرب. كان الأمن السيبراني يتعلق بحماية الشبكات والمعلومات والخصوصية، لكن تلك التفجيرات أطاحت بكل ذلك، أي بالفرق بين ما هو سيبراني وما هو مادي. وهكذا صارت اسرائيل تملك قوتين: القوة المادية والقوة غير المادية، وتتغير الحروب والعالم بعدهما». وتضيف: أي أن التهديدات في العالم الرقمي لم تعد افتراضية. لقد صارت مادية أيضاً لأنها قادرة على إحداث تأثيرات فورية في العالم الحقيقي ليس على الجيوش فقط بل على المديين أيضاً». التفجيرات في حزب الله ليست مجرد حلقة عابرة في سلسلة بل مقدمة لحروب الحقبة المستقبلية. إنها أشد فتكاً من القرصنة والتجسس». 
                     **********
« أسلحة ذاتية التشغيل تعمل بالذكاء الاصطناعي، وصواريخ فرط صوتية بسرعة 20 ماخ، وغواصات غير مشغولة بشرياً، وأسلحة طاقة موجهة وأسراب من الطائرات بدون طيارين ومدافع كهرومغناطيسية».