عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    26-Dec-2025

هل اقتربت ساعة المواجهة الكبرى بين الاحتلال وإيران؟

 الغد

عواصم - فيما شهدت العاصمة الإيرانية طهران، السبت الماضي، عرضا للأسلحة الثقيلة بما فيها الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، في رسالة تحذير موجهة للخصوم الأشد وهم الكيان االصهيوني والولايات المتحدة، يعمل الاحتلال وفق محللين للتحضير لعمل عسكري جديد يستهدف إيران.
 
 
وكان لافتا خلال الفعالية في طهران، عرض الأسلحة الإيرانية الثقيلة، وبينها الصواريخ الباليستية وأنظمة الدفاع الجوي والطائرات المسيّرة. وجرى عرض الأسلحة في ميدان بهارستان قرب البرلمان الإيراني. 
ورجحت الخبيرة في الشأن الإيراني، الدكتورة فاطمة الصمادي، تجدد الاشتباكات أو اندلاع مواجهة عسكرية جديدة بين إيران وإسرائيل، مؤكدة أن سيناريو الحرب ما يزال واردا وبنسبة كبيرة، في ظل فشل الهجمات السابقة في تحقيق أهدافها الإستراتيجية، وعلى رأسها إنهاء البرنامج النووي الإيراني.
وكان محللون ساقوا عددا من الأحداث الدالة على أن فعلا عسكريا ضد إيران يتم التحضير له من جانب تل أبيب التي تجهد في إقناع الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمشاركة بصورة أوسع من المرة السابقة في الحرب على إيران.
ومن المؤشرات احتمال اندلاع جولة ثانية من المواجهة، تسريع واشنطن تسليم صواريخ دقيقة وذات قدرة خارقة للتحصينات إلى الكيان المحتل، والضغوط التي تمارس على الحكومة اللبنانية لنزع سلاح حزب الله، والمشاورات الأوروبية الأطلسية لإعداد خطة عاجلة لإعادة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإيران، ومحاولات إشعال الفوضى الداخلية في إيران.
وأكدت الصمادي أن المواجهة بين إيران وإسرائيل "قادمة لا محالة" ما لم يحدث تغيير جذري في البنية السياسية والإستراتيجية لأي من الطرفين، مشيرة إلى أن تداعيات هذا الصراع باتت تمتد إلى دول إقليمية أخرى، بينها تركيا، التي بدأت تتعامل مع التهديد الإسرائيلي باعتباره مسألة أمن قومي، في مؤشر على اتساع دائرة التوتر في المنطقة.
وأوضحت الصمادي أن الضربات التي استهدفت إيران لم تنه برنامجها النووي، مشيرة إلى أن طهران دخلت بعد حرب "الأثني عشر يوما" مرحلة ما وصفته بـ"الغموض النووي"، حيث لا توجد معلومات دقيقة حول حجم مخزون اليورانيوم الإيراني أو مستوى الضرر الذي لحق بالمنشآت النووية. وأضافت أن تقارير غربية وأميركية، وحتى تل أبيب، تشكك في الروايات التي تحدثت عن تحقيق أهداف حاسمة ضد البرنامج النووي الإيراني.
وأكدت الصمادي أن طريقة انتهاء المواجهة السابقة تحمل دلالات مهمة، لافتة إلى أن تقارير إسرائيلية تشير إلى دمار واسع داخل إسرائيل، وأن تل أبيب هي من طلبت وقف الحرب بعد استخدام إيران صواريخ ذات قدرة تدميرية عالية في الأيام الأخيرة من المواجهة، ما يعكس عجز إسرائيل عن تحمل كلفة الاستمرار في الحرب.
وقالت الصمادي إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعتمد في بقائه السياسي على منطق الصراع والحرب، وقد يسعى إلى جبهة جديدة بعد تعثر حرب غزة، غير أن الواقع العسكري يشير بحسب قولها إلى أن البرنامج الصاروخي الإيراني لم يتضرر بالشكل الذي تضرر به البرنامج النووي، بل إن إيران أعادت بسرعة ترميم خطوط الإنتاج، ووسعت مخزونها الصاروخي مقارنة بما كان عليه قبل الحرب.-(وكالات)