عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    09-Nov-2025

7 صحافيين سودانيين مفقودون في الفاشر… مخاوف حول مصيرهم

 لندن ـ «القدس العربي»: كشفت نقابة الصحافيين السودانيين أن سبعة صحافيين ما زالوا مفقودين في مدينة الفاشر واختفت آثارهم، وهو ما يُشعل المخاوف بشأن مصيرهم، وما إذا كانوا قد تعرضوا لأي مكروه بسبب المجازر الدموية التي تتعرض لها المدينة على أيدي قوات الدعم السريع.

 
ونشرت نقابة الصحافيين السودانيين تقريراً أولياً عن أوضاع الصحافيين في مدينة الفاشر خلال المواجهات التي تجري حالياً، حيث كشفن بأنه كان داخل المدينة ومعسكر أبو شوك، قبيل اندلاع المواجهات الأخيرة، 20 صحافياً وصحافية، لكن فرّ 12 صحافياً نحو مدينة طويلة، بينما تعرّض إثنان للأسر، هما المراسل الصحافي معمر إبراهيم، والمصور الصحافي إبراهيم جبريل بابو.
ويقول التقرير إن سبعة صحافيين فُقد الاتصال بهم بشكل كامل، بينهم صحافيتان، ولا تزال أوضاعهم مجهولة. ويُضاف كل ذلك إلى تعرّض أربعة صحافيين معتقلين لدى الدعم السريع للاختفاء القسري في وقت سابق، قبل اجتياح قوات الدعم السريع للفاشر.
وفي 26 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، استولت قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور، وارتكبت مجازر بحق مدنيين بحسب منظمات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.
ومنذ نيسان/أبريل 2023 يشهد السودان حرباً بين الجيش و«الدعم السريع»، ما تسبّب في مقتل عشرات الآلاف، ونزوح نحو 13 مليون شخص، ومجاعة ضمن إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم. وفي خضم هذه الأوضاع الكارثية، وجد الصحافيون العاملون في الفاشر أنفسهم في قلب الأحداث يواجهون خطر الموت أو الاعتقال أو الاختفاء القسري.
وأكد تقرير نقابة الصحافيين السودانيين أن إفادات الصحافيين الناجين تكشف «عن رحلة نزوح قاسية امتدت لأميال طويلة قطعوها مشياً على الأقدام في ظروف بالغة الصعوبة، وسط انعدام وسائل النقل وغياب أي ضمانات للحماية. وقد عانى معظمهم من الإرهاق الشديد والإعياء نتيجة الجوع والعطش وقلة النوم، فيما تدهورت الحالة الصحية لعدد منهم بسبب عدم توفر الرعاية الطبية في المناطق التي وصلوا إليها، وخاصة في مدينة طويلة التي تفتقر إلى الخدمات الأساسية. كذلك اضطر بعض الصحافيين إلى ترك معداتهم الصحافية ومقتنياتهم الشخصية في الفاشر في أثناء محاولتهم الفرار من القصف والاشتباكات، ما يشكّل خسارة مهنية ومادية إضافية لهم».
وأكدت سكرتارية الحريات في نقابة الصحافيين السودانيين أن الوضع في الفاشر يتّسم بانقطاع كامل في شبكات الاتصالات والإنترنت، إلى جانب مصادرة الهواتف وأدوات الاتصال من قبل القوات المسيطرة، ما يجعل الحصول على معلومات دقيقة حول الوضع الإنساني وعدد القتلى والمصابين والمعتقلين بالغ الصعوبة. كذلك أدى هذا الانقطاع إلى حجب الحقائق، وتقييد عمل الصحافيين المستقلين، في مقابل انتشار واسع للأخبار المضللة والمفبركة التي تهدف إلى طمس الحقائق وتوجيه الرأي العام.
وطالبت نقابة الصحافيين السودانيين بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الصحافيين المعتقلين لدى قوات الدعم السريع، والكشف عن مصير المفقودين وضمان سلامتهم، وتوفير ممرات آمنة للعاملين في المجال الإعلامي في مناطق النزاع، وتقديم الدعم الصحي والنفسي والمادي للصحافيين الناجين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إليهم، وكذلك دعوة المنظمات الدولية المعنية بحرية الصحافة وحقوق الإنسان إلى التدخل العاجل ومراقبة الانتهاكات الواقعة بحق الصحافيين في دارفور.