عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    02-Jun-2025

القانون الدولي الإنساني تحت حذاء نتنياهو وإسرائيل معاً* حمزة عليان

الجريدة - 

 
سؤال: إذا كان القانون الدولي الإنساني يحمي الأشخاص الذين لا يشاركون في الحرب، فلماذا لا تحترم إسرائيل ذلك في حربها الضروس ضد السكان الفلسطينيين في غزة؟
 
سؤال: مسؤولية الحماية منوطة بالمجتمع الدولي لمنع الإبادة الجماعية وانتهاكات حقوق الإنسان، فلماذا تقاعس هذا المجتمع الدولي عن حماية الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للإبادة في قطاع غزة يومياً؟
 
سؤال: من هم الأشخاص الذين يحميهم القانون الدولي الإنساني؟ بحسب البروتوكولات المعمول بها، فإنه يحمي جميع ضحايا النزاعات المسلحة، بمن في ذلك المدنيون والمحاربون الذين ألقوا سلاحهم، إذاً، لماذا لا تطبّق هذه القواعد على إسرائيل وتبقى تقتل وتعربد وتُجرم بحق الشعوب المسالمة؟
 
سؤال: من هم الذين يلتزمون بالقانون الدولي الإنساني؟ وفق اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تلتزم جميع الأطراف في أي نزاع مسلح بالمعاهدات والقواعد العرفية للقانون الدولي الإنساني، وتنطبق على جميع الأطراف، بغضّ النظر عن تصديقها على المعاهدات، وقد تم تصديق كل الأطراف على المعاهدات وهي ملزمة للجماعات المسلحة، إضافة إلى الدول... السؤال: مَن سمح لإسرائيل بالتنصل من تلك المعاهدات؟
 
سؤال: إذا كان القانون الدولي الإنساني يقدم حماية محددة للأشخاص المحرومين من حريتهم، فلماذا لا ينطبق هذا القانون على إسرائيل في معاملتها للأسرى المعتقلين في سجونها، وتمنع عنهم المحاكمة العادلة وتبقيهم رهن الاحتجاز لسنوات طويلة وبظروف غير إنسانية أبداً؟
 
سؤال: إذا كان القانون الدولي الإنساني يعطي إشارات ورموز الصليب الأحمر والهلال الأحمر والأسد والشمس الأحمرين والبلورة الحمراء اعترافاً دولياً بكونهم محايدين وغير منحازين، ويحتاجون إلى الحماية، فلماذا تقوم إسرائيل بقتلهم واغتيالهم وعلى مرأى ومسمع من العالم كله، وفي وضح النهار خلال حربها بقطاع غزة؟
 
سؤال: بموجب القانون الدولي، تتحمل الدول المسؤولية الأساسية عن توفر الاحتياجات الأساسية للمدنيين الواقعين تحت سيطرتها، وإذا لم تكن راغبة بذلك، يلزم القانون الدولي بقيام منظمات المساعدة بهذا الدور وإعطائها حق الوصول السريع ودون عراقيل إلى السكان المتضررين... السؤال: مَن يلزم إسرائيل بذلك ويجبرها على احترام قواعد وشروط الإغاثة الإنسانية؟
 
سؤال: ما هي الأعمال المصنّفة تحت بند جرائم حرب؟ القتل المتعمد لشخص محمي - تعذيب شخص محمي - مهاجمة السكان المدنيين - الترحيل والانتقال القسري -استخدام أسلحة محظورة، إذن كيف تمارس إسرائيل كل هذه الجرائم وتبقى «محمية»؟
 
سؤال: ما هي الجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية؟ هي الأفعال المرتكبة بقصد التدمير لجماعة إثنية أو دينية، أي قتل أعضاء من الجماعة وإلحاق الأذى الجسدي أو العقلي وإخضاعهم عمداً لإهلاكهم، وأي إجراءات تستهدفهم للحيلولة دون إنجاب أطفال... ألم ترتكب إسرائيل تلك الجرائم بحق الشعب الفلسطيني وبقيت حرّة وطليقة ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو يتجول كما يشاء، بالرغم من صدور أمر اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية؟!
 
الجواب عن كل تلك الأسئلة أن القانون الدولي الإنساني سقط في القاع بحالة إسرائيل، فقد يطبّق على رواندا أو يوغوسلافيا، لكنه غير موجود عندما يقترب من الكيان كواحة لديموقراطية الغرب؟!