عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    31-Jul-2025

الفايز: بناء مستقبل آمن ومستقر يتطلب معالجة أسباب الاضطرابات والصراعات

 الغد-جهاد المنسي

 قال رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، إن بناء مستقبل آمن ومستقر لعالمنا، يتطلب معالجة أسباب الاضطرابات والصراعات، وتشجيع القادة على اتخاذ قرارات تعكس القيم الإنسانية النبيلة، كما يتطلب تعزيز حوار الحضارات والأديان، ونشر ثقافة التسامح والمحبة.
 
 
ودعا  الفايز البرلمانيين لبناء أنظمة تدعم العدالة والاستقرار السياسي، وتعزز القواسم المشتركة بين الشعوب، وتحترم التنوع والتعددية وحقوق الأقليات.
 
جاء ذلك خلال مشاركته في الجلسة التي عقدها المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات، حول الابتكار من أجل السلام والأمن في عالم تشوبه الحروب، الذي يعقده الاتحاد البرلماني الدولي بالتعاون مع الأمم المتحدة في جنيف.
وقال الفايز بحضور السفير أكرم الحراحشة المندوب الدائم للأردن لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في سويسرا، إنه في الوقت الذي نتحدث  فيه عن بناء مستقبل آمن ومستقر لعالمنا، فإن عالمنا وللأسف بات اليوم يواجه العديد من التحديات السياسية والاقتصادية، وتتسع فيه رقعة الصراعات والأزمات الدولية، والفجوة المعرفية والتكنولوجية بين دول الشمال والجنوب، وأصبح عالما تسوده الفوضى والعنصرية البغيضة، وأصبحت فيه مبادئ وقيم الحرية والعدالة والتسامح والتعاون قيما هامشية، التغني بها والحديث حولها، لا يتجاوز جدران غرف المؤتمرات والندوات، وبات عالم اليوم البقاء فيه للأقوى وليس الأنقى.
وأضاف "إن السؤال المهم، كيف نعيش في عالم آمن ومستقبل اكثر استقرارا للبشرية، ومبيعات الأسلحة وصلت اليوم لـ 2 تريليون دولار.
واكد رئيس مجلس الأعيان أهمية دور البرلمانيين، ببناء مجتمع انساني خال من العنف، مبينا ان هذا الدور يحتاج من البرلمانيين مرونة أكثر، عندما تكون التوترات عالية في العالم، للمساهمة بوقف تصعيد النزاعات، وعلى البرلمانيين ايضا مسؤولية تحسين الأمن الاجتماعي والاقتصادي للشعوب، عبر تطوير وتنمية دور المؤسسات البرلمانية، والعمل على ترسيخ مبادئ حقوق الانسان والعدالة الاجتماعية، والسعي لحل النزاعات بالوسائل السلمية والحوار المسؤول، وذلك بالتعاون مع الحكومات، التي في غالبيتها تشكل من البرلمانيين.
وكان المؤتمر قد بدأ أعماله أول من أمس بمشاركة رؤساء البرلمانات ومجالس الشورى والاتحادات والجمعيات والمنظمات البرلمانية الدولية وممثلين عنها، وممثلين عن الأمم المتحدة، لبحث العديد من القضايا المتعلقة بسبل تعزيز الديمقراطية والحريات العامة وحقوق الانسان،  والقضايا المتعلقة بالسلم الدولي وإنهاء الصراعات، والنهوض بالتعاون البرلماني الدولي والتعددية  والعدالة الاجتماعية والتنمية.
وكان رئيس مجلس الأعيان قد ألقى كلمة في افتتاح المؤتمر، أشار فيها إلى أن أبشع ما يعيشه عالم اليوم، هو ما تخلفه الصراعات والحروب من تدمير وقتل للأبرياء، وزيادة في أعداد اللاجئين والمشردين والمهجرين قسرا، وما تمثله الصراعات من تهديد للاستقرار والسلم الدولي، ومنها اليوم الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها، والعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.
وتابع: ما يجري في غزة مأساة وجريمة إنسانية لا يمكن تخيلها، وما تقوم به إسرائيل من قتل وعملية تجويع ممنهجة جريمة ضد البشرية جمعاء، مبينا أن هذه الجرائم ترتكبها دولة الاحتلال الإسرائيلي دون رادع أخلاقي أو إنساني أو قانوني، ضاربة بعرض الحائط  كافة المواثيق الأممية وقرارات الشرعية الدولية، والمنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية، مؤكدا أنه وبسبب سياسة دولة الاحتلال الإسرائيلي التوسعية والعدوانية أصبحت منطقة الشرق الأوسط تعيش واقعا مريرا، ضحاياه الأبرياء والأطفال والنساء.
وطالب الفايز البرلمانات الدولية، بالعمل من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وتعزيز العدالة الاجتماعية، والنهوض بالتعليم والرعاية الصحية، وتحقيق العدالة الرقمية بين دول الشمال والجنوب، وضمان الاستخدام الأمثل والأخلاقي لأدوات التكنولوجيا الحديثة، لحماية خصوصية الأفراد، بالإضافة لدعم التعددية السياسية وتعزيز التعاون، ومواجهة تحديات الهجرة غير الشرعية، والتغير المناخي، وعدم المساواة الاقتصادية، ودعم التنمية المستدامة في مناطق الصراعات والنزاعات، ومعالجة تحديات الفقر والجوع والتشرد التي تخلفها الصراعات.