عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    01-Oct-2025

أسطول الصمود وفك الحصار*حمادة فراعنة

 الدستور

وجهت  الصحفية النبيهة لينا عليان اللوم عبر إذاعة هوا عمان عن عدم الاهتمام  من قبل الكتاب الأردنيين، على خلفية التقصير لحالة التضامن الدولي غير المسبوقة نحو «أسطول الصمود» المشارك به ذوات محترمة من نواب وقادة أحزاب وصحفيين وفاعلين لدى مؤسسات مجتمع من أكثر من عشرين دولة، وغالبيتهم من البلدان الأوروبية يخوضون معركة مكشوفة، وانحيازا باسلا لمعاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، يحملون المساعدات الغذائية والعلاجية لأهالي القطاع المحاصرين، هادفين لكسر الحصار، والتنديد بسلوك المستعمرة الإجرامي وكشفه وتعريته أمام العالم.
 
قوات المستعمرة وأجهزتها عملوا على تخريب السفن، ومحاولات المس بامنها وعملها لاخافتهم وتوجيه الرعب لهم ،على حياتهم ، ولكنها فشلت في ردع القائمين المتحالفين المتماسكين في رفض سلوك المستعمرة الإجرامي، وفي التضامن والانحياز للشعب الفلسطيني ودعم قضيته ونضاله وانتزاع حقوقه.
 
ما تسعى له المستعمرة في محاولات إحباط اسطول الحرية، اسطول الصمود، اسطول الدعم، لن يكون لها، ولن يكون لديها القدرة على النجاح وتحقيق هدفها، فالاصرار هو عنوان المناخ والدافع الذي يحكم مواقف كافة المشاركين الهادفين إلى الوصول إلى غزة المنكوبة المحاصرة، ويتقدم الإصرار بعد قرار عدد من البلدان الأوروبية لتحريك زوارق وقوات حماية للأسطول المدني السلمي، بهدف توصيل رسالة أن هؤلاء المتطوعين لم يعودوا مجرد أفراد مغامرين فرادى أو مجموعات ضيقة، بل يعبرون عن ضمائر شعوبهم، وقرارهم بات مدعوما من قبل حكومات بلدانهم لتوصيلهم إلى قطاع غزة.
 
حقاً كما قالت الصحفية المهذبة لينا عليان في انتقادها أن مسيرة اسطول الصمود والحرية يجري التعتيم عليه كون مسيرته في البحر لا يصل إليها إلا ما يصدر عنها من رسائل أو اتصالات وهي محدودة على الأغلب مع ان انزعاج المستعمرة  من هذا الأسطول المدني البحري، كبير ومكثف وكأنه اسطول اختراق، أو كسر لحائط صد، أو غزو اجنبي للأمن، فالاهتمام الرسمي السياسي العسكري الإسرائيلي يفوق الحد الأدنى المقبول، حيث إن خشيتهم من نجاح وصول الأسطول إلى غزة، سيسجل سابقة سوف تتكرر، ولهذا يعملون بصمت وعلانية وقصف هادئ متواصل  وتعطيل متعمد في محاولة لكسر إرادة القائمين على إدارة الأسطول.
 
النضال الفلسطيني متعدد الأشكال والأدوات وها هو الدعم والإسناد العالمي لشعب فلسطين أيضاً يحمل وسائل التعددية والاشكال والأدوات والهدف واحد وهو دعم شعب فلسطين وقضيته ونضاله ويبدو أنه سيبقى كذلك حتى يتمكن شعب فلسطين من انتزاع حريته واستقلاله على أرض وطنه الذي لا وطن له غيره.