عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    02-Jun-2025

الرأي.. ذاكرة الوطن ومرآة تاريخه

 الراي-رزان المجالي

الصحيفة شاهد على تاريخ الوطن وصوت المواطن منذ التأسيس
ذكرى تأسيس صحيفة الراي ليست مجرد احتفال بسنوات من النشر، بل هي مناسبة لتقدير الدور العميق الذي لعبته الصحيفة في توثيق مراحل تطور الوطن، وتشكيل الوعي العام، والدفاع عن قضايا الناس، وخدمة الحقيقة.
في عيدها، نستحضر تاريخ الرأي لا كأرشيف من الأخبار، بل كذاكرة وطنية حية، وكجسر يربط الماضي بالحاضر، ويطل على المستقبل بإيمان لا يتغير بأن الكلمة الصادقة هي حجر الأساس في بناء الأوطان.
منذ تأسيسها، لم تكن صحيفة الرأي مجرد وسيلة إعلامية، بل كانت شاهدة على تاريخ الوطن، وراصدة لتحولاته، ومؤرخة لقصص نهوضه وتحدياته. على صفحاتها، كتبت محطات فاصلة في مسيرة البلاد، من إنجازات سياسية واقتصادية، إلى مواقف إنسانية ومجتمعية صنعت الفارق.
ما نشرته الرأي عبر العقود يعد مرجعا مهما للباحثين والمؤرخين، حيث وثقت الأحداث لحظة بلحظة، وحفظت الذاكرة الوطنية ورافقت المحطات المفصلية في تاريخ الدولة.إنها ذاكرة وطن حية، نبض يومي يعكس تطلعات شعب وقيادة، وسجل مفتوح لتاريخ يكتب بكل صدق ومسؤولية.
الرأي.. سجل وطني يوثق تاريخ الدولة الأردنية
د. هيجاء الشمايلة - دائرة المكتبة الوطنية
منذ صدور عددها الأول في الثاني من حزيران عام 1971، شكلت جريدة الرأي الأردنية علامة فارقة في الإعلام الوطني، حيث لم تكن مجرد وسيلة لنقل الأخبار، بل أصبحت منبرا لتوثيق مراحل بناء الدولة الأردنية، وتحولات المجتمع، وتطورات الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية.
ولعبت جريدة الرأي دورا رياديا في تغطية أبرز المحطات التاريخية التي مرت بها المملكة الأردنية الهاشمية، بدءا من عهد المغفور له الملك الحسين بن طلال، ووصولا إلى عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين. فقد وثقت الجريدة عبر تقاريرها اليومية وتحقيقاتها الخاصة، كافة التغيرات الحكومية، والاستحقاقات الدستورية، والسياسات الاقتصادية، فضلا عن مشاركات الأردن في المحافل الدولية.
وأولت جريدة الرأي اهتماما كبيرا بنشر الرواية الوطنية الأردنية، حيث ساهمت عبر مقالاتها وافتتاحياتها في ترسيخ مفاهيم الانتماء والولاء، كما عرفت الأجيال الجديدة بمسيرة البناء والنهضة التي قادها الهاشميون، وسلطت الضوء على رموز الدولة من سياسيين وقادة ومفكرين.
وتعد الجريدة أرشيفا وطنيا حيا، يوثق تفاصيل الحياة اليومية في الأردن منذ أكثر من أربع وخمسين عاما. وقد احتفظت الرأي بسجلات وأرشيف غني يشمل مقالات رأي، وتحليلات سياسية، وصورا نادرة، تجعل منها مرجعا لا غنى عنه للباحثين والمؤرخين في دراسة تاريخ الأردن الحديث
هذا وعملت الجريدة على التعاون مع مؤسسات الدولة في مناسبات وطنية وتاريخية، مثل احتفالات مئوية الدولة الأردنية، حيث خصصت ملحقات وملاحق توثيقية خاصة، استعرضت فيها أبرز المنجزات، والشخصيات المؤثرة، والمراحل المفصلية في مسيرة الدولة.
كانت وما زالت وستبقى الرأي بإذن الله واحدة من أهم أعمدة الإعلام الأردني، ليس فقط كصحيفة يومية، بل كوثيقة وطنية تؤرخ لتاريخ الأردن، وتعكس تطلعات شعبه، وتسهم في صناعة رأيه العام. وإذ تواصل الصحيفة مسيرتها الإعلامية، فإنها تستمر في أداء رسالتها التوثيقية التي تمثل جزءا لا يتجزأ من الذاكرة الوطنية الأردنية.
الرأي مرآة الوطن وحاضنة المعرفة وسجل الاحداث الوطنية
د. محمد العدوان - رئيس مركز عمان والخليج للدراسات الاستراتيجية
مع بزوغ يوم الثاني من حزيران من كل عام نستذكر بكل فخر واعتزاز انطلاق لسان الشعب ومحتضنة الثقافة ونشرة الأمل،، ومنارة المعرفة صحيفة الرأي الأردنية الغراء.
وان كانت الصحافة هي محراب صاحبة الجلالة ومستودع ومخزن المعلومات التوثيقية الوطنية وسجل الثقافة والأدب والفن والمعلومات فإنها ايضا منارة الحركة السياسية والنهضة الوطنية للشعب الأردني وبها وفيها يكتب المؤرخين والمفكرين والمثقفين والأدباء نتاج علمهم وفكرهم فكانت الرأي على دوام بصفحاتها الغراء الحصن الأمين لنشر هذه الأفكار وتقديم الوعي للقراء، حيث جعلت الرأي صفحاتها مرجعا مهما يوثق إنجازات هذا الشعب والقيادة الهاشمية الرشيدة ضمن مفاهيم القوة الناعمة،،
تلعب الصحافة دورا محوريا في نشر المعرفة الوطنية، إذ تعد من أهم الوسائط التي تسهم في تشكيل الوعي الجمعي، وتعزيز الانتماء، وبناء الهوية الوطنية. فهي لا تكتفي فقط بنقل الأخبار، بل تعد جسرا بين المواطن والدولة، وبين الماضي والحاضر والمستقبل.
الصحافة الوطنية الواعية ليست فقط ناقلا للخبر، بل هي أداة تنويرية، وقوة ناعمة تسهم في ترسيخ الوعي الوطني، وتوجيهه نحو البناء والنهضة.
واليوم ونحن نعيش مفاهيم التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا الحديثة نشهد النقلة النوعية لصحيفة الرأي في التناغم مع متطلبات العصر وإعادة تقديم الأخبار والإعلام من خلال منهجية القوة الذكية،و في عيد الراي نقول لكل من عمل ويعمل وسيعمل في هذا الصرح الوطني الثقافي الإعلامي والصحافي طبتم بكل الخير نفخر بكم وبصحيفة الرأي الغراء.
الرأي.. من الصحافه إلى صناعة الذاكرة الوطنية
د. محمد يونس العبادي
الحديث عن الرأي التي ولدت في زمان أردني، وفي لحظة كان الوطن يعبر إلى آفاق حلم أوسع نعيش ظلاله اليوم.
والرأي، صدرت بلحظة حاسمة من تاربح صحافتنا الوطنية حتى باتت أوراقها تشبه تفاصيل الوطن و تقاسيم وجهه، وأرشيفها حافظة لقصة أردنية خالصة، تروي زمانه على سمع و نظر من يمر على أوراقها كيف يسترسل الحلم واقعا.
ففي أوراقها الأولى نقرأ ما قالته الرأي في عددها الأول الصادر في 2حزيران 1971م شارحة اسمها بالقول: «هذا الاسم لهذه الجريدة التي نتمنى أن يرضى عنها القراء.. فالرأي الصحيح في حياة الشعوب و الأمم هو الذي يجيء من تفاعل تضاد في آراء يوضع الكثير منها موضع التجربة والإختبار وعلى ضوء هذه التجربة تخلص الأمم إلى الرأي الذي يقود إلى الخير، ويعود على الأمة في مساراتها التاريخية الطويلة بالنفع لكل أبنائها، وفي تاريخ شعبنا الأردني جملة أراء لا يجوز الدنو منها إلا بكل إخلاص و احترام, و من هذه الأراء.. الإخلاص لصاحب التاج القائد الرائد أمل اليوم و الغد في مسيرة هذا الشعب».
الرأي ذات لون اردني أصيل
المؤرخ عمر العرموطي
في عيد الرأي الرابع والخمسين اقول بأن الرأي منذ بداية انطلاقها ذات لون أردني أصيل وهي تهتم بتسليط الأضواء على التراث الشعبي الأردني وتاريخ عمان ايام زمان والروايات الشفوية ومقابلات مع رجالات الرعيل الأول والبناة الأوائل الذين بنوا مداميك الدولة الأردنية الهاشمية.. الرأي تنقل رأي الطبقة المستنيرة في الأردن ونجد فيها تنويعا في المقالات في مختلف مواضيع الحياة العامة...الف تحية للبناة الأوائل والمؤسسين في جريدة الرأي واذكر منهم/ الأستاذ نزار الرافعي والأستاذ ملحم التل والأستاذ سليمان عرار والأستاذ محمود الكايد (رحمهم الله جميعا)...
فتحية إلى صوت الحق جريدة الرأي الغراء
جريدة الرأي... سفر ثقافي
د.بكر خازر المجالي
أبارك لجريدة الرأي عيدها وكل أمنيات التوفيق والنجاح الدائم. وجريدة الراي منذ البدء في بداية السبعينات وهي تلتزم بثوابت وطنية ما حادت عنها، وأضحت منبرا ثقافيا توعويا في المجال السياسي والاجتماعي. والجريدة تميزت بفن المانشيت الهادف في توزيع المحتوى بين صفحات الجريدة بطريقة سلسة والمحتوى بحد ذاته حكاية متميزة يراعي كل المستويات الثقافية ولكن لم تتخلى الجريدة عن جديتها واتزانها في تناول الاحداث السياسية وتاثيرها الاقليمي والانعكاس على المستوى المحلي. وحتى الامتاع في الجريدة ذو اهداف وكنا نستمتع بزاوية حل الكلمات المتقاطعة والاخ?ار الخفيفة والكاريكاتير وهذه كانها استراحة القارئ بعد دسم الاخبار والتحليلات والتحقيقات. جريدة الراي هي سفر ثقافي. اكثر من كتاب على صفحات جريدة نتمنى ان تبقى الراي مشعلا ثقافيا في سماء الاردن وان تواجه تحديات الصحافة الورقية بكل ثقة وعزم.