في أروقة عمون ..| د. صبري ربيحات
عمون ..
اليوم اقترح علي عبود ان اصطحبه الى شارع مكة حيث تطل مكاتب موقع عمون الاخباري على تقاطع الجسر الذي يصل عبدالله غوشة بمكة المكرمة .
الزيارة المستحقة جاءت للسلام على مؤسس الموقع ورئيس المؤسسة الباشا سمير الحياري الذي عاد قبل ايام من عاصمة الضباب اضطر بحكم اندلاع الصراع الى الوقوف في القاهرة قبل ان يستأنف رحلة عودته الميمونة.
غير بعيدين عن مؤسسات الاردن النابضة بالحياة وفي الموقع الذي يتوسط المسافة الفاصلة بين موقع قناة تلفزيون المملكة ومكاتب صحيفة الغد تتربع مجموعة العبدلي للإعلام التي تشمل شركات نون للإذاعة وعمون للأخبار وشركة درون وشركة للإنتاج.
في الفضاء الاعلامي الاردني ظلت عمون قبل ان تنضم لها شقيقاتها واحدة من اكثر المؤسسات رزانة والتزاما وسرعة في تغطية الأحداث والتحقق من صحة ما يتناقله البعض من اشاعات واختبار ملفقه...
لقد سألني عبود ونحن في الطريق إلى الموقع عن سبب مناداتنا للأستاذ سمير بالباشا فحاولت ان أرجأ الإجابة على السؤال لما بعد اللقاء الا انه أصر فاجبته بأن رزانة سمير المبكرة وصلته العاطفية بالمؤسسة الامنية كانا أبرز الاسباب في اضفاء صفة الباشا عليه حتى قبل ان يكون رئيسا لتحرير الرأي او رئيسا لمجلس إدارة المؤسسة الصحفية او تجربته التلفزيونية.
في اللقاء الذي امتد لما يزيد على ساعتين سأل الباشا عبود عشرات الأسئلة واستمتع عبود بالاطلالة على هذا الصرح الاعلامي المميز بعدما جال في جنبات المكان.
الشكر لصديقنا الحياري على كل ما يقوم به من جهد خدمة المعرفة وادامة المد الاعلامي الموثوق في ظروف لا تخلو من التحديات التي يصعب تجاوزها.
كان الحوار على مسافة صفر حقا