عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    18-Jun-2025

الكيان يغتال عسكريا كبيرا ويهدد خامنئي.. إيران تستهدف موقعا للاستخبارات

  الغد

عواصم -  أعلن الحرس الثوري الإيراني استهداف مركز الاستخبارات العسكرية الصهيوني في هرتسيليا ومركز تخطيط عمليات الاغتيال في تل أبيب.
في الوقت ذاته قال جيش الاحتلال إنه اغتال علي شادماني قائد مقر خاتم الأنبياء التابع للحرس الثوري في قصف بطهران.
 
 
ورغم اعتبار وزير الخارجية الصهيوني جدعون ساعر أنهم يعشون أياما عصيبة، فإنه اعتبر قرار مهاجمة إيران قرارا تاريخيا.
وردا على عمليات الاغتيال التي قام بها الكيان في إيران، ذكرت وكالة فارس للأنباء نقلا عن مصادر أن طهران أعدت خططا لإدارة المراكز الحساسة في حال تنفيذ عمليات اغتيال بحق القادة، وأنه يوجد 10 بدلاء لكل موقع حساس.
وبينما أكد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يضغط على الصهاينة لوقف حملتهم العسكرية على إيران، قال ترامب إنه يتطلع لإذعان كامل من إيران، وإنه يريد نهاية حقيقية للصراع لا مجرد وقف لإطلاق النار.
وأعلنت تل أبيب أنها ستواصل هجماتها الواسعة على إيران وستصدر إنذارات لسكان طهران لإخلاء مناطقهم، كما هدد وزير الحرب الصهيوني المرشد الإيراني علي خامنئي.
وفي هجماتها، قصفت تل ابيب مبنى التلفزيون في طهران واستهدفت حقل بارس الجنوبي للغاز، كما أعلنت اغتيال القائد العسكري علي شادماني بعد أيام من تعيينه قائدا لمقر خاتم الأنبياء التابع للحرس الثوري خلفا لغلام علي رشيد الذي اغتالته الجمعة.
وقال كاتس إن الجيش سيواصل "ضرب أهداف مهمة في إيران، وسنعلن للإيرانيين عن المواقع التي يجب عليهم مغادرتها"، كما توعد باستهدافات جديدة للقادة العسكريين والمنظومة الصاروخية والبرنامج النووي.
منشأة فوردو
وأكد كاتس أن قواته "ستتعامل بالتأكيد" مع منشأة فوردو النووية الحصينة التي تقع في عمق الجبال، وسترد على كل محاولة لتجديد البرنامج النووي الإيراني.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة لا تشارك الكيان في هجماتها لكنها تساعدها في الدفاع.
في السياق نفسه، قال مسؤول عسكري صهيوني لوكالة رويترز- مشترطا عدم نشر اسمه- إن سلاح الجو الصهيوني لم يستهدف منشأة فوردو، لكنه قد يهاجمها لاحقا، مشيرا إلى أن إسرائيل تتخذ احتياطات لتجنب حدوث كارثة نووية.
وذكر المسؤول أن الاحتلال قصف الليلة الماضية عشرات الأهداف المرتبطة ببرامج إيران النووية والصاروخية.
وأضاف أن إيران أطلقت حتى الآن نحو 400 صاروخ باليستي ومئات الطائرات المسيرة على الكيان، مستهدفة مواقع مدنية وعسكرية. ورأى أن الانخفاض في عدد الصواريخ التي تطلق خلال الليل يُظهر أن تل أبيب نجحت في إضعاف قدرة إيران على إطلاق الصواريخ، حسب تقييمه.
"تغيير النظام"
 
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الصهيوني جدعون ساعر إن "تغيير النظام الإيراني ليس هدفا للحرب لكنه قد يكون نتيجة لها"، ووصف قرار مهاجمة إيران بالتاريخي.
وأضاف "نعيش أياما عصيبة لكن الشعب الإسرائيلي يدعم العملية ضد إيران".
وقد لوّح رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة- باغتيال المرشد الإيراني.
وفي رده على سؤال بمقابلة مع شبكة "إيه بي سي" الأميركية، الاثنين الماضي، بشأن أنباء عن رفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطة إسرائيلية لاغتيال خامنئي خوفا من أن يؤدي ذلك إلى تصعيد الصراع، قال نتنياهو "هذا لن يؤدي إلى تصعيد الصراع، بل سينهيه".
خطط إيرانية
في المقابل، نقلت وكالة فارس الإيرانية عن مصدر مطلع قوله إن إيران أعدّت خططا لإدارة المراكز الحساسة في حال تنفيذ عمليات اغتيال بحق القادة.
وأضاف المصدر نفسه أن الخطط "تضمن وجود 10 بدلاء لكل موقع حساس لضمان عدم حدوث أي خلل في عملية القيادة".
ويشن الاحتلال حربا على إيران منذ الجمعة الماضية، وقد استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية ومدنية واغتال قادة عسكريين كبارا- بينهم قائد الحرس الثوري ورئيس هيئة الأركان- وعلماء نوويون بارزون، وردّت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية التي خلفت دمارا غير مسبوق في مواقع للكيان الصهيوني.
ونقلت القناة 12 العبرية عن مسؤول صهيوني أن بطاريات ثاد الأميركية شاركت في عملية الاعتراض الأخيرة للصواريخ الإيرانية، في وقت واصلت فيه واشنطن النأي بنفسها عن الانخراط في الحرب التي دخلت يومها الخامس.
من جهته، قال موقع أكسيوس- نقلا عن مسؤولين أميركيين- إن ترامب لا يزال غير مقتنع بفكرة تغيير النظام في إيران التي يؤيدها بنيامين نتنياهو.
كما ذكرت قناة "كان" العبرية أن المنظومة الأمنية انتقدت نشر سياسيين صهاينة مناشدات علنية للولايات المتحدة التدخل في الحرب، ورأت في ذلك مساسا بقدرات الجيش ويتم تسويقه من الإيرانيين على أن تل أبيب عاجزة عن حسم المعركة وحدها.
   كاتس وعراقجي
وفي ذات السياق، قال وزير الحرب الصهيوني يسرائيل كاتس إن الولايات المتحدة صديق كبير وتساعدنا حاليا في الدفاع ونحترم كل قرار ستتخذه، وأكد أنه حتى بعد انتهاء الحرب سنمنع إيران من إعادة بناء قدراتها.
في المقابل، حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من "مؤامرة الكيان الصهيوني لتوسيع دائرة الحرب وإقحام لاعبين إقليميين ودوليين".
وقال عراقجي "شعبنا سيدافع عن نفسه بكل قوة حيال العدوان الوحشي الصهيوني، واستهداف منشآتنا النفطية في مياه الخليج يأتي ضمن مساعيه لتوسيع الحرب".
وفجر يوم الجمعة الماضي أطلقت تل أبيب بدعم أميركي هجوما واسعا على إيران بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، مما خلف إجمالا 224 قتيلا و1277 جريحا، وفق التلفزيون الإيراني.
ومساء اليوم ذاته، بدأت إيران الرد بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، وخلفت حتى نحو 24 قتيلا ومئات المصابين، إضافة إلى أضرار مادية كبيرة، وفق وزارة الصحة الصهيونية ووسائل إعلام عبرية.-(وكالات)