عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    01-Aug-2025

22 عاما من الإعلام الفاعل.. "الغد" تواكب الحدث وتصنع التأثير

 الغد-محمد الكيالي

 في الأول من آب (أغسطس) عام 2004، انطلقت صحيفة "الغد" في المشهد الإعلامي الأردني حاملة معها رؤية جديدة لمفهوم الصحافة تقوم على الشفافية والمصداقية والالتزام بالحقيقة، لا الاكتفاء بالقشور بل التوغل بجوهر القضايا التي تهم الوطن والمواطن.
 
 
وبعد مرور 21 عاما على إصدار عددها الأول، تحتفل "الغد" اليوم بهذه المناسبة وقد رسخت حضورها المهني بين الصحف الأردنية، بفضل التزامها الدائم بالمهنية والانفتاح على أدوات العصر، وهو ما جعلها حاضرة بقوة في كل مفصل وطني، ومتصدرة للمشهد الصحفي المحلي.
دخلت "الغد" سوقا كان يفتقر إلى منابر إعلامية تجمع بين الشفافية، والمصداقية وجرأة الطرح في الموضوعات. 
ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم، حافظت "الغد" على حضور مؤثر، تميزت عبره بالقدرة على مواكبة الأحداث الوطنية والمحلية، بل وحتى الإقليمية والدولية، عبر تغطيات معمقة وتحليلات دقيقة تلامس جوهر القضايا.
خلال 21 عاما، لم تكتف "الغد" بالبقاء ضمن حدود الصحافة التقليدية، بل اتجهت بشكل واع نحو التطوير المستمر.  استفادت "الغد" من تحولات العصر الرقمي، وأجرت تحولات بنيوية في طبيعة إنتاجها الإعلامي متخطية بذلك حواجز الورق إلى فضاءات الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي. 
هذا التوجه الرقمي لم يكن مجرد تحديث شكلي في البنية التقنية لـ"الغد"، بل جاء كنتيجة مباشرة لإدراك إدارة الصحيفة بأن طبيعة الجمهور تتغير باستمرار، وأن الصحافة مطالبة اليوم بابتكار أنماط جديدة في تقديم المعلومة، تجمع بين الدقة والسرعة والقدرة على الوصول إلى مختلف شرائح المجتمع.
من ناحية أخرى، تمكنت "الغد" وفي وقت قصير نسبيا، أن تكتسب ثقة الجهات الرسمية والجمهور على حد سواء. 
وشكل حصول "الغد" في شباط (فبراير) الماضي على تصنيف الصحيفة الأردنية الأوسع انتشارا للعام 2025 وللعام الخامس على التوالي بناء على توصية لجنة مختصة وقرار وزارة العدل، ليس أمرا عابرا أو وليد الصدفة، بل يعكس حجم التأثير الذي تمارسه "الغد" ومدى انتشارها وقدرتها على الوصول إلى جمهور واسع، فضلا عن التزامها بمعايير مهنية رفيعة.
كادر مميز
رئيس التحرير المسؤول الزميل مكرم الطراونة، وصف هذه المناسبة بأنها محطة فخر واعتزاز بمسيرة طويلة من العمل الصحفي الجاد، مؤكدا أن "الغد" منذ انطلاقتها، نجحت في سد فراغ، كان قائما في المشهد الإعلامي بفضل كادر صحفي متميز ومنظومة متكاملة من التطوير المهني والتقني.
وأشار الزميل الطراونة إلى أن هذا التميز لم يكن ليبنى لولا الكفاءات الصحفية والفنية التي وقفت خلف كل إنجاز، إضافة إلى الإيمان العميق داخل المؤسسة بضرورة التطوير المستمر والتكيف مع التحولات المتسارعة في صناعة الإعلام. 
وأوضح رئيس التحرير المسؤول أن "الغد" تبنت مبكرا خيار التحول الرقمي كضرورة لا ترفا، وهو ما انعكس بوضوح في البنية التكنولوجية المتكاملة التي أنشأتها والتي مكنتها من التوسع في إنتاج محتوى رقمي حديث ومتعدد الوسائط.
وأضاف الطراونة، أن "الغد" عززت من حضورها الإلكتروني عبر موقعها الإخباري الإلكتروني الشامل المتميز بالسرعة والموثوقية وسهولة الوصول، فضلا عن تطوير صفحاتها على منصات التواصل الاجتماعي لتكون منابر فاعلة تتفاعل مع جمهور واسع من مختلف الفئات وتنقل المعلومة بالصوت والصورة والتحليل في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى منصات إعلامية مسؤولة في الفضاء الرقمي.
تحول رقمي
وشدد على أن التحول الرقمي في "الغد" لم يكن مجرد تحديث تقني، بل كان توجها إستراتيجيا هدفه إعادة تعريف العلاقة بين الصحيفة والجمهور وابتكار وسائل جديدة في تقديم المحتوى، بما يتناسب مع طبيعة المستخدم الحديث ويعزز من حضور الصحافة الوطنية في الفضاء العام العربي والدولي.
وشدد الطراونة على أن "الغد" وهي تدخل عامها الـ22، تواصل العمل وفق خريطة طريق واضحة المعالم تدمج بين المهنية التقليدية والتقنيات الحديثة وتطمح لأن تكون رائدة في إنتاج محتوى إعلامي يخاطب العقل ويواكب المتغيرات ويستشرف المستقبل بروح ثابتة في مبادئها.
هذا التوجه انعكس في تطوير البنية التكنولوجية لـ"الغد" وفي إطلاق منصات تفاعلية متعددة، سواء عبر الموقع الإلكتروني الشامل الذي يتميز بالموثوقية وسرعة الوصول أو عبر صفحاتها النشطة على وسائل التواصل الاجتماعي. 
كل ذلك ساهم في جعل "الغد" متفاعلة مع جمهورها بشكل يومي وقادرة على استيعاب احتياجات مختلف الفئات وتقديم محتوى إعلامي متعدد الوسائط يجمع بين النص والصوت والصورة.
وعلى صعيد التغطية الإخبارية، لم تقتصر "الغد" على الشأن المحلي، بل تميزت أيضا بقدرتها على تغطية الأحداث الإقليمية والعالمية، خصوصا جولات جلالة الملك عبدالله الثاني خارج الأردن وجهوده الدبلوماسية الدؤوبة الرامية لحشد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية ووقف العدوان على غزة. 
كما واصلت "الغد" دورها في نقل المعلومة الدقيقة وتحليل الأحداث السياسية ومواكبة عمليات الدعم الإنساني الأردني لقطاع غزة، مما عكس صورة واضحة عن تلاحم القيادة والشعب في الدفاع عن القضايا العادلة.
أما على مستوى المحتوى، فقد تمكنت "الغد" من الجمع بين الرصانة المهنية والتجديد المستمر في تقديم المادة الإعلامية. 
فقد أطلقت "استوديو الغد" الذي بات منصة لإنتاج محتوى متجدد في السياسة والرياضة والشأن المجتمعي، يلبي احتياجات القراء الباحثين عن المعلومة الآنية والتحليل المعمق والصورة المعبرة.
إن "الغد" وهي تشعل شمعتها الـ22، تمثل اليوم نموذجا للإعلام الوطني المسؤول الذي يوازن بين المهنية التقليدية والانفتاح على أدوات العصر الرقمي. 
وتسعى "الغد" دوما إلى تجديد أدواتها التحريرية وتطوير المحتوى بما يواكب التحولات التكنولوجية وترسخ في الوقت ذاته قيم العدالة والإنسانية والمعرفة. 
ويثبت حضور "الغد" المتجدد في المشهد الإعلامي الأردني والعربي أن الصحافة الوطنية قادرة على التطور والاستمرار والتأثير في الرأي العام، متى ما توفرت الإرادة والرؤية والكوادر المؤهلة.