عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    05-Oct-2025

الحرب التى لن تنتهى.. غزة إلى أين؟!* حسين دعسة
الدستور المصرية -
 
هى فعلًا، تلك الحرب التى لن تنتهى، الحدث الذى اجتاح المنطقة منذ معركة طوفان الأقصى فى السابع من تشرين الأول، أكتوبر ٢٠٢٣، وهى معركة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس، وجيش الكابينت الصهيونى المتطرف التوراتى، بقيادة السفاح نتنياهو وحكومة التطرف التوراتية الإسرائيلية النازية. 
النقطة المحورية، أنها الحرب التى تقف لمرحلة، لوقت معين محدد، ثم تعود إلى جحيم الإبادة الجماعية والتهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية. 
كل الذى يحدث، عملية تلوين وتزيين لقطعة الآيس كريم، تذوب وتذوب العالم.
 
والذى حدث، أن حماس ردت على وثيقة رغبات الرئيس الأمريكى ترامب فى إيقاف الحرب وفك أسر الرهائن، وربما فكفكة السلاح وإعادة تركيب سكان غزة من كل اتجاه، لنقرأ ماذا قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب: الصفقة ستنقذ أرواح جميع مقاتلى حماس المتبقين وأنه: يجب التوصل إلى اتفاق مع حماس بحلول الساعة الـ6 من مساء الأحد بتوقيت واشنطن العاصمة.. و: إذا لم يتم التوصل إلى هذا الاتفاق وهو فرصة أخيرة فإن جحيمًا لم يره أحد من قبل سوف يندلع ضد حماس. 
وحماس حمت رأسها، وربما رءوسًا كثيرة فى العالم، منها رأس لجنة جائزة نوبل للسلام، وغالبًا إذا فاز ترامب بالجائزة، فقد تؤرخ بالقول:
إنها نوبل عن إيقاف الحرب التى لن تنتهى.. حرب إبادة غزة، الجماعية التى تراوح مكانها.. ولكن إلى أين؟! 
والذى حدث، أيضًا أن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، قنص اللحظة، وقال: ترامب على حقّ بشأن وجود فرصة غير مسبوقة. لإطلاق المختطفين وإنهاء الحرب.
والمهم، بحسب مصادر خاصة لـ«الدستور»، أن مصر ستستضيف مؤتمرًا للفصائل الفلسطينية لتحديد مستقبل قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، قائلًا إن مصر «ستبدأ قريبًا بالتحضيرات والدعوة لاستضافة ورعاية حوار فلسطينى فلسطينى شامل حول الوحدة الفلسطينية ومستقبل غزة، بما فى ذلك إدارة قطاع غزة من خلال لجنة أو هيئة مستقلة مكونة من كفاءات مستقلة لإدارة القطاع بشكل مؤقت إلى حين توحيد السلطة فى كل الأراضى الفلسطينية».
 
* الدور المصرى العربى.. وحماية غزة. 
الدور المصرى العربى،  الإسلامى، بالذات الأردن، السعودية، قطر، بقيادة ذكية من الدبلوماسية المشتركة، نسقت معهم للتعامل برغم الحدث، إذ قالت وزارة الخارجيّة المصرية: سنقوم بأقصى جهد بالتنسيق مع الأشقاء بالدول العربية والإسلامية الأمين العام للأمم المتحدة: ندعو جميع الأطراف إلى اغتنام هذه الفرصة لإنهاء «الصراع المأساوى» فى غزة- نشكر قطر ومصر على جهودهما القيمة فى الوساطة.
ومع التوضيح أن موقع أكسيوس عن مسئول إسرائيلى نقل أن: السفاح نتنياهو اعتبر خلال مشاورات قبل إعلان ترامب أن رد حماس رفض للخطة.
وبين حجم الأدوار وردود الفعل قالت القناة «14» العبرية: الرئيس ترامب وقع فى فخ بيان حماس.
* بيان صادر عن حركة حماس:
 
ماذا عن رد حركة حماس على مقترح الرئيس الأمريكى ترامب، التفاصيل مرة ثانية؟
 
حرصًا على وقف العدوان وحرب الإبادة التى يتعرض لها أهلنا الصامدون فى قطاع غزة، وانطلاقًا من المسئولية الوطنية، وحرصًا على ثوابت شعبنا وحقوقه ومصالحه العليا، فقد أجرت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» مشاورات معمقة فى مؤسساتها القيادية، ومشاورات واسعة مع القوى والفصائل الفلسطينية، ومشاورات مع الإخوة الوسطاء والأصدقاء، للتوصل لموقف مسئول فى التعامل مع  خطة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
 
وبعد دراسة مستفيضة فقد اتخذت الحركة قرارها وسلمت للإخوة الوسطاء ردها التالى:
 
*  تقدر حركة المقاومة الإسلامية حماس الجهود العربية والإسلامية والدولية وجهود الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، الداعية إلى وقف الحرب على قطاع غزة وتبادل الأسرى ودخول المساعدات فورًا ورفض احتلال القطاع ورفض تهجير شعبنا الفلسطينى منه.
 
* وفى إطار ذلك وبما يحقق وقف الحرب والانسحاب الكامل من القطاع، تعلن الحركة عن موافقتها على الإفراج عن جميع أسرى الاحتلال أحياء وجثامين وفق صيغة التبادل الواردة فى مقترح الرئيس ترامب ومع توفير الظروف الميدانية لعملية التبادل، وفى هذا السياق تؤكد الحركة استعدادها للدخول فورًا من خلال الوسطاء فى مفاوضات لمناقشة تفاصيل ذلك.
 
* كما تجدد الحركة موافقتها على تسليم إدارة قطاع غزة لهيئة فلسطينية من المستقلين «تكنوقراط» بناءً على التوافق الوطنى الفلسطينى واستنادًا للدعم العربى والإسلامى.
 
* وما ورد فى مقترح الرئيس ترامب من قضايا أخرى تتعلق بمستقبل قطاع غزة وحقوق الشعب الفلسطينى الأصيلة فإن هذا مرتبط بموقف وطنى جامع واستنادًا إلى القوانين والقرارات الدولية ذات الصلة، ويتم مناقشتها من خلال إطار وطنى فلسطينى جامع ستكون حماس من ضمنه وستسهم فيه بكل مسئولية.
 
ما يدريك أن حركة حماس تحيى جهود ترامب.. وتوافق على تسليم الأسرى الإسرائيليين؟ 
.. وتم تأريخ ذلك، الجمعة 2025/10/ 03.. وبالطبع حماس حيت جهود ترامب فى موقف غير مسبوق، وفى التفاصيل.. 
أعلنت حركة «حماس»، الجمعة، أنها سلمت الوسطاء ردها الرسمى على مقترح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، لوقف الحرب على غزة. وحيّت، فى موقف غير مسبوق، جهود ترامب الداعية لوقف الحرب فى قطاع غزة.
 
* إدارة مستقلة لغزة
وأكدت الحركة فى بيان، موافقتها على الإفراج عن جميع أسرى الاحتلال أحياء وجثامين، وفق صيغة المقترح، واستعدادها للدخول فورًا من خلال الوسطاء فى مفاوضات لمناقشة تفاصيل العملية.
 
كما أكدت موافقتها على تسليم إدارة قطاع غزة لهيئة فلسطينية من المستقلين، أحالت ما تبقى من قضايا أخرى فى مقترح ترامب تتعلق بمستقبل قطاع غزة وحقوق الشعب الفلسطينى الأصيلة، إلى مناقشتها من خلال إطار وطنى فلسطينى جامع، تكون «حماس» جزءًا منه.
 
* لغة دبلوماسية كبيرة.
رد حماس معناه «نعم مع ملاحظات.. وليس لا مع ملاحظات»، مشيرًا إلى عوامل متعلقة بظروف داخلية واقليمية ودولية.
وأشار المصدر الحمساوى، إلى أن الحركة اتّبعت أسلوب المفاصلة بين «السيئ والأسوأ»، إضافة إلى استماعها لنصائح ومعطيات من الوسطاء ودول عربية وإسلامية أخرى، إلى جانب تقييم الحركة للمخاطر الوجودية التى تتهدد الفلسطينيين وقضيتهم.
وبيّن أن الحركة ستحاول عبر هذا الرد، أن تقوم بمفاوضات عبر الوسطاء مع الجانب الأمريكى، بشأن البنود التى تحتاج إلى ضمانات وآليات واضحة، خصوصًا ما يتعلق بإنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلى.
لكن المصدر بيّن أن حماس اتّبعت لغة دبلوماسية كبيرة فى ردها، لفتح الباب أمام حوار عميق وجدى مع الإدارة الأمريكية بخصوص البنود التى تحتاج إلى إيضاحات وآليات واضحة.
 
* وثيقة: بيان حماس- النص الحرفى لرد الحركة:
 
 
* الديباجة:
حرصًا على وقف العدوان وحرب الإبادة التى يتعرض لها أهلنا الصامدون فى قطاع غزة، وانطلاقًا من المسئولية الوطنية، وحرصًا على ثوابت شعبنا وحقوقه ومصالحه العليا، فقد أجرت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» مشاورات معمقة فى مؤسساتها القيادية، ومشاورات واسعة مع القوى والفصائل الفلسطينية، ومشاورات مع الإخوة الوسطاء والأصدقاء، للتوصل لموقف مسئول فى التعامل مع خطة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
 
وبعد دراسة مستفيضة، فقد اتخذت الحركة قرارها، وسلمت للإخوة الوسطاء ردها التالى:
 
*١:
تقدر حركة المقاومة الإسلامية حماس الجهود العربية والإسلامية والدولية وجهود الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الداعية إلى وقف الحرب على قطاع غزة وتبادل الأسرى ودخول المساعدات فورًا، ورفض احتلال القطاع، ورفض تهجير شعبنا الفلسطينى منه.
 
 
 
*٢:
وفى إطار ذلك وبما يحقق وقف الحرب والانسحاب الكامل من القطاع، تعلن الحركة عن موافقتها على الإفراج عن جميع أسرى الاحتلال أحياء وجثامين وفق صيغة التبادل الواردة فى مقترح الرئيس ترامب، ومع توفير الظروف الميدانية لعملية التبادل، وفى هذا السياق تؤكد الحركة استعدادها للدخول فورًا من خلال الوسطاء فى مفاوضات لمناقشة تفاصيل ذلك.
 
* ٣:
تجدد الحركة موافقتها على تسليم إدارة قطاع غزة لهيئة فلسطينية من المستقلين «تكنوقراط»، بناءً على التوافق الوطنى الفلسطينى واستنادًا للدعم العربى والإسلامى.
 
- ما ورد فى مقترح الرئيس ترامب من قضايا أخرى تتعلق بمستقبل قطاع غزة، وحقوق الشعب الفلسطينى الأصيلة، فإن هذا مرتبط بموقف وطنى جامع.
* ٤:
واستنادًا إلى القوانين والقرارات الدولية ذات الصلة، ويتم مناقشتها من خلال إطار وطنى فلسطينى جامع ستكون حماس من ضمنه وستسهم فيه بكل مسئولية.
*.. ونتائج ذلك تعنى لمسألة إيقاف الحرب؟!. 
فى فهم العلاقة بين قول الرئيس الأمريكى ترامب: 
- بناء على البيان الذى أصدرته حماس للتو أعتقد أنهم مستعدون للسلام الدائم.
- نحن نناقش بالفعل تفاصيل يجب الاتفاق عليها.
- الأمر لا يتعلق بغزة فحسب، بل يتعلق بالسلام الذى طال انتظاره فى الشرق الأوسط، وكيف ترى حماس الحال.
 
* أ: حماس: نؤكد استعدادنا للدخول فورًا من خلال الوسطاء فى مفاوضات لمناقشة كل التفاصيل. 
* ب: حماس: نجدد موافقتنا على تسليم إدارة القطاع لهيئة فلسطينية من المستقلين بتوافق وطنى واستنادًا لدعم عربى إسلامى. 
* ج: حماس: ما ورد فى مقترح ترامب عن مستقبل قطاع غزة وحقوق شعبنا يرتبط بموقف وطنى يناقش فى إطار وطنى فلسطينى جامع.
* د: حماس: القضايا المتعلقة بمستقبل قطاع غزة ستناقش فى إطار وطنى فلسطينى جامع تكون حماس ضمنه وستسهم فيه بكل مسئولية.
 
*ه: القيادى فى حماس موسى أبومرزوق: الأولوية لوقف الحرب والمجازر ومن هذه الزاوية تعاملنا بإيجابية مع الخطة.
 
*و: «أبومرزوق»: توافقنا وطنيًا على تسليم إدارة غزة لمستقلين ومرجعية ذلك السلطة الفلسطينية.
القيادى بحماس موسى أبومرزوق: تسليم الأسرى والجثامين خلال 72 ساعة أمر نظرى وغير واقعى بالظرف الحالى. 
*ز: «أبو مرزوق»: رسم مستقبل الشعب مسألة وطنية لا تقرر فيها حماس وحدها. 
*ح: «أبومرزوق»: وافقنا على تصور إقليمى ودولى قدمته مصر ويشمل أجوبة بشأن السلام فى المستقبل: 
النقاط التى تعنى الحركة فى خطة ترمب تعاملنا معها بإيجابية.
وسندخل فى تفاوض بشأن كل القضايا المتعلقة بالحركة والسلاح.
 
 
* ط: «أبومرزوق»: وافقنا على الخطة بعناوينها الرئيسة كمبدأ وتطبيقها يحتاج لتفاوض وسنسلم السلاح للدولة الفلسطينية المقبلة ومن يحكم غزة سيكون بيده السلاح.
 
وفى عموم الحالة، سياسيًا وأمنيًا، أن حركة حماس، وفق قيادات الداخل والخارج: 
١: مستعدون للدخول فى تفاوض بشأن عملية تبادل أسرى.
٢: لا نقبل أن يدير شئون غزة أى طرف غير فلسطينى.
فى ذات التوقيت، لا يزال الرئيس الأمريكى ينشر رد حركة حماس بشأن خطته على حسابه فى منصة تروث.
 
.. ومصر دولة الوسيط، وعبر الإعلام المصرى المسئول عن مصدر: جار العمل لتجهيز حوار فلسطينى جامع لمناقشة مستقبل غزة، وهذا فى المحصلة حوار معنى ذكى، يعزز الجهود المصرية العربية والتنسيق الأردنى المصرى السعودى الفلسطينى المشترك.
 
 
* من هم مرشحو ترامب لمجلس إدارة غزة؟
ما يتردد، بعد إعلان وثيقة حركة حماس إلى ترامب، ما يعلن فى ذات الوقت من أسماء يقال إن الرئيس الأمريكى ترامب اختارها، بالذات اختيارك لتونى بلير لرئاسة الهيئة الدولية الانتقالية لقطاع غزة. 
طرح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تشكيل «الهيئة الدولية الانتقالية لقطاع غزة» «غيتا» بهدف إدارة غزة بعد الحرب، برئاسة رئيس الوزراء البريطانى الأسبق تونى بلير، وجمع الرئيس الأمريكى فى مكان واحد، خليطًا من الشخصيات التى تدمج عالم الأعمال والاستثمارات بعالم السياسة والولاء لإسرائيل من باب السلام والتطبيع فى الشرق الأوسط؛ الخلطة المفضلة للرئيس الأمريكى. ووفق خطته هذه، فإن إدارة غزة بعد الحرب، ستكون من مهمة مجلس دولى، من دون تحديد جدول زمنى لتسليم إدارة القطاع إلى سلطة فلسطينية مستقبلًا.
تسريبات حول شخصيات الهيئة
ونشرت صحيفتا «هآرتس» العبرية و«غارديان» البريطانية تسريبات حول وثيقة من 21 صفحة تتعلق بخطة بلير لإدارة القطاع فى «اليوم التالى» لحرب الإبادة.
وقالت «هآرتس» إن خطة إدارة غزة التى طرحها بلير تتضمن هيكلًا هرميًا متعدد الطبقات، حيث يكون دبلوماسيون دوليون كبار ورجال أعمال فى القمة، بينما يدير فلسطينيون الأمور على الأرض. وأوضحت أن الخطة تدرج مرشحين محتملين للمجلس الدولى من بينهم مارك روان، اليهودى الأمريكى الذى يشغل منصب الرئيس التنفيذى لشركة أبولو غلوبال مانجمنت الاستثمارية فى الولايات المتحدة، ويعد أحد أبرز الأصوات الناقمة على جامعات النخبة الأمريكية إبان حراك الجامعات دعمًا لفلسطين. كما ترشح الخطة اسم أرييه لايتستون، رئيس معهد اتفاقيات أبراهام للسلام فى واشنطن، والمستشار السابق للسفير الأمريكى إلى إسرائيل فى ولاية ترامب الأولى ديفيد فريدمان، الذى يعد حاليًا أبرز مساعدى المبعوث الأمريكى إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف. كذلك يُطرح اسم الملياردير المصرى نجيب ساويرس، المستثمر فى الولايات المتحدة والمرتبط بمشاريع تشمل قواعد عسكرية أمريكية فى الشرق الأوسط.
وذكرت الصحيفة أن الوثيقة، التى تحمل علامة سرية، حقيقية وجرى إعدادها فى الأسبوعين الماضيين لم تذكر أى شخصيات فلسطينية بالاسم، لكنها تسرد العديد من الشخصيات الخارجية البارزة لأدوار محتملة.