عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    30-Sep-2025

من شغف القراءة للكتابة.. أزرعي يصدر روايته "المحارب الصغير" بالإنجليزية

 الغد-رشا كناكرية

 رغبة بعودة أبناء جيله إلى القراءة والكتابة، وشغفا وحبا للمغامرات والتشويق، كانت الدوافع التي قادت الطفل مايكل أزرعي، (15 عاما) لكتابة أول رواية ملحمية باللغة الإنجليزية بعنوان  "The Little WARRIOR" أو "المحارب الصغير"، ليلهم بها أقرانه ويشجعهم على العودة إلى القراءة باعتبارها المصدر الأول والأهم للمعرفة.
 
 
تشويق ومغامرة وغموض، هذا ما تخفيه رواية "المحارب الصغير" لقرائها، حيث تمزج بين المغامرة والأساطير والخيال بطريقة تجذب عشاق قصص المغامرة والخيال.
وفي حديث خاص مع "الغد"، بين الطفل مايكل أزرعي أنه لم يكن من محبي القراءة في صغره، لكن عندما بدأ في قراءة أول كتاب في الصف الخامس أحب القراءة والكتابة ووجد فيهما مكانا آمنا.
ويذكر أزرعي أنه في أحد الأيام بينما كان يجلس ليلعب إحدى ألعاب الفيديو خطرت له فكرة الكتاب، فقام بتلخيصها على ورقة جانبية لم تتجاوز عشر صفحات حينها. وبدأ بكتابة القصة وهو في الـ13 من عمره، غير أن انشغالات الحياة الدراسية أبعدته عنها. لكنه، صدفة، وجد الأوراق من جديد وهو في الخامسة عشرة، ليعود شغفه إلى الكتابة من جديد.
ويقول أزرعي "عدت وتذكرت كل شيء كتبته وأكملت الرواية ونشرتها"، موضحا أن حبه للمغامرات والتشويق جعله يختار أن يكون أول كتابته رواية خيالية ملحمية.
وتروي الرواية قصة روز، المحاربة الشجاعة التي تنطلق في رحلة مليئة بالمخاطر لاستكشاف أسرار الممالك المفقودة وكشف مصير والدها الغائب، أحد الملوك الضائعين، وخلال رحلتها تلتقي بتنين صغير تدربه ليصبح رفيقها.
وخلالها رحلتها، تلتقي "لياندرو" المحارب القادم من كون بعيد، ليخوضا معا معارك بطولية ضد قوى شريرة قديمة ويكتشفا قدرات خفية قد تغيّر مصير العوالم.
ويبين أزرعي أن حبه للألعاب الرقمية والملحمية وأفلام المغامرة والتشويق، وتأثره بكتب قرأها قادته ليكتب رواية ملحمية وهذه كانت طريقته الخاصة في الكتابة، منوها أن الروايات الملحمية التي كتبت كثيرة، ولكن الكتاب الذي جعله يريد أن يعود ويكمل الكتابة كان " lord of the rings" إذ أحب أسلوب الكاتب ما أعاد له شغفا كبيرا ليكمل طريقه.
ووفق أزرعي، فإن الأساس الذي جعله يبدأ في عالم القراءة والكتابة كان كتاب "Diary of a Wimpy Kid".
اختار أن يكون كتابه رواية، فالكتاب والقراءة من أقدم وأكثر الأمور التي طورت البشرية. وبين أنه اختار الكتابة باللغة الإنجليزية لأن العالم يتطور من ناحية هذه اللغة، ولتكون رواية عالمية تفتح له أبواب الأدب الخيالي الملحمي. رغبته أيضا أن يبدأ أقرانه بالقراءة ويحبوا الكتاب، وأن تتولد لديهم رغبة في تعلم اللغة الإنجليزية والتطور بها، قائلا: "الذي يطور العقل هو أن تقرأ".
ويؤكد أزرعي أن الهدف من الرواية ليس ماديا، بل أن يحبب أقرانه المراهقين القراءة، ويقول: "أريد أن يعود الجميع إلى الكتاب والقراءة، وشعور جميل إن كانت روايتي هي الباب لهم كما كانت تلك الكتب بوابة لي".
كما يريد أزرعي أن يرفع اسم الأردن وأن تصل روايته إلى الدول الغربية. ويذكر أزرعي أنه في البداية لم يدعمه أحد، لكن عندما رأوا تطوره والإمكانات التي يمتلكها قاموا بدعمه، وفي مقدمتهم والده الذي طبع له الكتاب وما زال يحاول نشره، وكذلك والدته وشقيقته.
والدة مايكل تعترف أنها لم تكن تتوقع أن يأخذ ابنها الكتابة على محمل الجد، إذ كانت تعتقد أنه مجرد طفل يكتب للتسلية، لكنها كانت تحمل في أعماقها أملاً بموهبته، وبالفعل فاجأهم جميعا. وتضيف أنها وشقيقته ومعارفهم ساندوه في طباعة الرواية والترويج لها، مبينة أنها ستقف بجانبه دائما، أما والده فهو الداعم الأساسي له، الواثق بموهبته وطموحه.
ومن أبرز الداعمين أيضا أستاذه أدهم جريسات، الذي شجعه عندما حدثه عن فكرة الكتاب، وأخبره أنه يثق به وبالرواية التي سيصدرها، كما ساعده في التدقيق اللغوي.
ويصرح أزرعي أن هناك جزءا ثانيا وثالثا للرواية، إضافة إلى كتاب رابع لا علاقة له بالسلسلة، لافتا إلى أن الفكرة جاهزة على الورق وهو بصدد إكماله.
أما الكتابة بالنسبة له فهي مهرب من الحياة، فبعد أن ينهي دراسته تزدحم مخيلته بالقصص التي يسعى إلى نقلها على الورق، مستغلا موهبته لقصص "جنونية" يكتبها بشغف.
أزرعي وضع خطة للترويج لكتابه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، موضحا أن الخطة جاهزة والتنفيذ يتم خطوة بخطوة، لأنه لا يريد الاستعجال أو الاندفاع بعيدا عن التخطيط. والرواية تقع في 165 صفحة، وقد أنشأ صفحة خاصة بها على "إنستغرام" تحمل اسمها، بحيث يمكن للراغبين طلبها من خلالها.
ويؤكد أن طموحه الأكبر في عالم الكتابة أن يصل كتابه للجميع، وأن يعرف ككاتب أردني يتجاوز بكتابه الحدود. كما يوضح أن الرواية تستهدف المراهقين تحديدا، إذ أراد أن يحيي لديهم فكرة القراءة ليقبلوا عليها ويصبحوا كتابا، وأن يكون كتابه بمثابة الباب الذي يدخلهم هذا المجال.
ويختم أزرعي حديثه بالقول: "أريد للجيل الصغير أن يقرأ ويكتب وينشر كتابه، فنحن في الأردن نمتلك مواهب عديدة، لكن مشكلتنا أننا نفتقد نقطة البداية، وأحب أن أكون المفتاح أو البوابة لهم".