عمون-
في مقالة تحذيرية يطرح الكاتب ماهر ابوطير عددا من السينايوهات التي قد يؤول اليها حال المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة وما حولها من وقف اسلامي اختص الاردن برعايتها باعتراف موثق من اتفاقية السلام الاردنية الاسرائيلية وموافقة السلطة الفلسطينية .
سبعة احتمالات خطيرة قد يحدث أي منها للمسجد الاقصى في اي وقت تتراوح من تفجير متعمد ينسب الى جهة متطرفة او الاستيلاء على الجزء الاكبر من ارض الاوقاف لبناء هيكل او كنيس يهودي مكان قبة الصخرة الى اقتسام المكان بكامله زمنيا بين اليهود والمسلمين (راجع مقالة ابو طير / 7سيناريوهات امام الاقصى /عمون نيوز ).
ويشير الكاتب الى تصاعد وتيرة مؤشرات اقتحام الاقصى ونوعيتها وشكلها ويحذر من وضع حرج قد يحدث في أي وقت، ولكنه لا يطرح أية مقترحات لمواجهة هذا الوضع مسبقا أو لاحقا، وبالطبع فهذه ليست مهمة الكاتب وحده .
ما أراه الآن أن الوضع خطير بالفعل والنوايا الشريرة تجاه الأقصى ومحيطه واضحة ومعلنة ، ولكن الاردن وحده غير قادر على مواجهة الاعتداءات على المقدسات في القدس والخليل، ولا يكفينا في ذلك تأييد أو تعاطف من الدول الاسلامية لن يتجاوز البيانات الانشائية، لذا فإنني وعن اطلاع بالقانون الدولي اقترح ما يلي :
تضم منظمة المؤتمر الاسلامي ٥٧ دولة عضوا وهي منظمة معترف بها دوليا وفي الامم المتحدة وأرى ان ينقل الاردن مسؤولية الاشراف وحماية المقدسات في القدس والخليل الى هيئة اسلامية دولية تتشكل من خلال منظمة المؤتمر الاسلامي وتتكون من سبعة وخمسين عضوا يمثلون اعضاء المنظمة برئاسة الاردن تكون لها سلطة الاشراف المباشر على حماية ورعاية الاماكن المقدسة وادارتها والانفاق عليها، وتنبثق منها لجنة تنفيذية مصغرة بالتنسيق مع وزارة الاوقاف الاردنية، وأن يتم تسجيل وايداع وثائق تشكيل الهيئة لدى منظمة الامم المتحدة والمحافل الدولية واعتراف الفاتيكان بها .
لا يجوز أن تنأى الدول الاسلامية بنفسها بعيدا عن تحمل مسؤولية المقدسات في الاراضي المحتلة كافة وليس القدس والخليل فقط، وتلقي العبء كاملا على كاهل الدولة الاردنية، ومع تصاعد الاقتحامات والمخاطر بصورة غير مسبوقة فمن العاجل أن يضع الاردن الدول الاسلامية مسبقا أمام مسؤولياتها الدينية والتاريخية والقانونية، ولعل عقد قمة اسلامية في عمان ببند واحد على جدول الاعمال (المقدسات في الاراضي المحتلة ) اصبح ضروريا .