عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    03-Aug-2025

ما الأهداف الحقيقية وراء مظاهرات الحركة الإسلامية أمام السفارة المصرية في تل أبيب؟

 الدستور محمود كريشان 

 
 لا شك أن تنظيم مظاهرات أمام السفارات والبعثات الدبلوماسية المصرية بالخارج، وقيام البعض بالإعتداء عليها، يعتبر تشويهاً ممنهجاً للدور العربي والمصري، ولا يخدم القضية الفلسطينية إنما يصب في مصلحة الإحتلال الإسرائيلي، فالمظاهرات وخصوصاً التي نظمت أمام السفارة المصرية بتل أبيب، والتي نظمتها جماعة الإخوان من عرب 1948 بعد ان حصلوا على موافقات سلطات الإحتلال، لإقامة الفعالية التي لم يرفع خلالها العلم الفلسطيني على الإطلاق..!
 
كما أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال فصل ما يحدث ضد السفارات المصرية عن الحملات المستمرة التي يقوم بها عناصر الإخوان الهاربين في الخارج والمصنفة «إرهابية» في مصر، لتشويه وإستهداف السلطات المصرية، حتى إنهم حولوا قضية العرب التاريخية وهي القضية الفلسطينية، إلى وسيلة للمكايدة والتشويه بغض النظر عن أن ما يفعلونه يضر بمصالح أهل غزة ويخدم الاحتلال الإسرائيلي، وفي الوقت نفسه بحثهم عن المكايدة لمصر، دفعهم لكشف انفسهم أمام العالم بتنظيم مظاهرة أمام السفارة المصرية في إسرائيل، وبتصريح من سلطات إسرائيل التي هي دولة الإحتلال المستمرة بالقتل والتجويع لأهل غزة..!
 
الفعالية المشبوهة بالتظاهر أمام السفارة المصرية في تل أبيب، والتي قادها رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر، رائد صلاح، ونائبه كمال الخطيب، تنديداً بما وصفوه بـ»الحصار والتجويع والحرب على قطاع غزة» وكان لافتاً أن المظاهرة لم ترفع أي لافتة تنديداً بإسرائيل بل كانت اللافتات كلها تنتقد مصر، كما انها تسهم في تشتيت الرأي العام الدولي والعربي عن المسؤول الحقيقي عن الكارثة الإنسانية في قطاع غزة وتخفيف الضغوط الدولية المتصاعدة خلال الفترة الأخيرة للتوقف عن الانتهاكات الإسرائيلية السافرة التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني..
 
ما نريد ان نقوله: هذه مؤامرة إخوانية برعاية إسرائيلية، المتظاهرون ينتمون للتيار الإسلامي، وحصلوا على تصريح من وزارة الأمن القومي الإسرائيلي، وكانوا يحملون العلم الإسرائيلي، وهذا يكشف عن حجم التعاون والتخطيط المشترك، والهدف التغطية على جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين وتحميلها لمصر، خاصة أن «جماعة الإخوان « هي التي تقف وراء تلك المظاهرات بدعم غربي إسرائيلي، و»حماس» للأسف ساعدت على ذلك بإصدارها بياناً يشير إلى أن المساعدات المصرية وهمية، كما أن تصريحات رئيس حركة حماس «الحية»، عن دور القاهرة في «مجاعة غزة» وما رافق ذلك من أكاذيب تهدف لتشويه الدور المصري، الذي دأب على الدفاع عن القضية، وحماية حقوق الفلسطينيين في الحياة والأمن وبناء دولتهم، وهو ما بدا منذ اللحظة الأولى لإندلاع العدوان على غزة، بعد أحداث السابع من أكتوبر..!