عمون
الكلّ يعرف أنّ إسرائيل تملك أسلحة نووية، ولكنّ الجميع لا يدركون أنّ قطر تملك سلاحاً نووياً أيضاً هو قناة "الجزيرة"، والطريف أنّ الأولى لا تستطيع استعماله، أمّا الثانية فتستخدمه كلّ يوم!.
طال ما كانت قطر عنوانا للاستهداف الاسرائيلي، من خلال "الجزيرة"، فقتلت أغلب مراسليها، وطال ما اعتبرت الدوحة عاصمة عدوّة لانها تستضيف قيادات من حماس، ومع ذلك كانت تتفاوض من خلالها مع حماس!.
تبدو قطر دولة عصيّة على الفهم للكثيرين، ولكنّ مجرّد ضرب عاصمتها في صواريخ اسرائيلية يؤكد أنّها حاضرة، وهل ننسى أنّ الرئيس بوش وضعها هدفاً للقصف، وقد فعلتها اسرائيل من بعده بأكثر من عشرين سنة.
لو لم تكن لدينا "الجزيرة" لتقزّمت الحرب في غزة حتّى تصبح خبراً في ذيل نشرات الأخبار العالمية، ولو لم تكن قطر وراءها لما استمرت القناة، وهكذا فما زلنا نعيش حياة غزّة اليومية الكارثية، لحظة بلحظة، حتى هذه اللحظة.
وكما بدأنا القول، ننهيه، فإسرائيل القوية تملك أسلحة نووية، ولكنّ قطر الضعيفة تملك سلاحاً أقوى من النووي، فالأولى لاتعترف به مع أنّها تُهدّد ضمن السور بوجوده، والثانية تُجاهر علنا بهذا السلاح الأقوى من النووي وإسمه:"الجزيرة"، فرحم الله شهداءها جميعاً، وللحديث بقية!..