عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    26-Nov-2025

مواقف الأردن: لا زود ولا مزاودة !!*محمد داودية

 الدستور

بدون ضجيج ولا مزاعم ولا تحميل جمايل، ولا هوبرة أو زعبرة، بشّرنا الاعلامُ العسكري الأردني، نعم بشّرنا، مع بشرى الهطل الجميل على بلادنا صباح يوم أمس، أن (القوات المسلحة الأردنية أجْلت يوم الإثنين الفائت، الدفعة 17 من أطفال قطاع غزة المرضى.
 
ضمّت الدفعة 20 مريضًا و58 مرافقًا، ضمن مبادرة «الممر الطبي الأردني»، التي جاءت بتوجيهاتٍ ملكيةٍ سامية، دعمًا للأشقاء الفلسطينيين وتخفيفًا من معاناتهم الإنسانية في قطاع غزة).
 
انتهى العلم والخبر.
 
وزّع الإعلام العسكري خبر أرقى أشكال دعم الصمود وأفعال المقاومة السلمي المدنية التي يقوم بها شعبنا العربي الأردني بلا توقف ولا انقطاع، على امتداد النكبات الفلسطينية الثلاث (1948 ،1967، 2023).
 
وفي الخبر (أن أبناءنا الأطفال المرضى سيخضعون للعلاج في المستشفيات الأردنية، بالتنسيق مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، ضمن الجهود الطبية والإنسانية المستمرة التي تبذلها القوات المسلحة الأردنية لتقديم الرعاية الصحية والإسناد الطبي للأشقاء في قطاع غزة).
 
انتهى العِلمُ والخبر.
 
للمقاومة آلاف الأشكال والأنساق والصيغ التي تبتكرها الشعوب المبتلاة بالاستعمار، ومنها شعبنا العربي الفلسطيني، الذي سيظل يقاوم الاحتلال الإسرائيلي على أرض وطنه المحتل، فالمقاومة حق مقدس مشروع لكل شعوب الأرض على أراضيها المحتلة.
 
ونحن مع مقاومة شعبنا العربي الفلسطيني المشروعة، حتى إجلاء الاحتلال المتوحش ونيل الاستقلال.
 
ونحن في هذا السند والعضد، وفق حساباتنا ومصالحنا وتوقيتاتنا وظروفنا والأشكال التي تناسبنا.
 
نحن دولة صلبة قوية راسخة الأركان، مستقرة، مستمرة، توازن بين المبادئ والمصالح موازنة أخلاقية قيمية دقيقة مذهلة، نتمتع بقيادة هاشمية لم ولن تأخذنا إلى أية مغامرة.
 
وتعالوا نتأمل صلابة ووضوح عقيدة الملك عبد الله الثاني السياسية، كما في خطاب العرش بتاريخ 2024.11.18:
 
«نحن دولة راسخة الهوية، لا تغامر بمستقبلها، وتحافظ على إرثها الهاشمي وانتمائها العربي والإنساني. فمستقبل الأردن لن يكون خاضعًا لسياسات لا تلبي مصالحه أو تخرج عن مبادئه».
 
أعتز وأفتخر بلا حدود بمواقف بلادنا الوطنية والقومية والإنسانية، ويشهد الله انه ما على مواقف بلادي شعبًا وملكًا وحكومات أي «زود» أو مزاودة !!