الغد- تمثل مرحلة التقاعد للبعض ما يمكن اعتباره الفترة الذهبية التي ينعمون فيها أخيراً بثمار عقود من العمل الشاق، وبالتالي يمكن أن يبدو الأمر رائعاً. في المقابل، يمكن أن يعتبر البعض الآخر مرحلة التقاعد هاوية من الفراغ، بخاصة إذا لم يتم التخطيط له، خاصة لمن يجدون هدفهم وهويتهم في العمل.
بحسب ما ورد في تقرير نشره موقع "العربية نت" عن موقع "Global English Editing"، فإن حذف عنصر العمل من الروتين اليومي ربما يؤدي إلى حياة باهتة وغير مُرضية. ولكن لا يتحتم بالضرورة أن يكون الأمر كذلك، إن الخبر السار هو أن هناك عادات معينة يمكن أن تجعل التقاعد مُرضياً بدلاً من أن يكون فارغاً، كما يلي:
- بناء العلاقات والحفاظ عليها: من الجوانب التي غالباً ما تُنسى في حياة التقاعد المُرضية الحفاظ على العلاقات ورعايتها. إن التفاعلات الاجتماعية ضرورية، وهي لا تأتي بسهولة كما كانت خلال الحياة العملية النشطة.
في مرحلة التقاعد، من الضروري إعطاء الأولوية لبناء علاقات مع الأصدقاء والعائلة والزملاء السابقين والجيران، أو حتى الغرباء.
- تطوير هوايات جديدة: تمنح مرحلة التقاعد رفاهية الوقت، فقد أصبح هناك وقت فراغ متاح لملئه بأشياء تشعل الشغف حقاً. يمكن تعلم هوايات جديدة مليئة بالتحديات بكل الطرق، والتي تصبح تدريجياً متنفساً للعاطفة والإبداع وحتى اللياقة البدنية.
- ممارسة الرياضة بانتظام: إن الحركة هي أساس الحياة، وهذا القول المأثور ينطبق على سنوات التقاعد الذهبية كما ينطبق على أي وقت آخر. فالممارسة المنتظمة للرياضة تساعد على الحفاظ على صحة جيدة، بل تحسن الحالة المزاجية أيضاً، وتزيد من الطاقة، وتعزز نوماً أفضل.
- تعلم تقدير العزلة: على الرغم من التركيز على بناء العلاقات والحفاظ على حياة اجتماعية، إلا أنه من المهم بالقدر نفسه معرفة كيفية الاستمتاع بالعزلة. غالباً ما يعني التقاعد تباطؤاً في وتيرة الحياة وقضاء وقت أطول بعيداً عن رفقة الآخرين، مقارنة بسنوات العمل الصاخبة.
ولكن لا ينبغي أن تكون هذه العزلة مرادفة للوحدة. بل هي إيجاد السلام في صحبة النفس وتعلم الاستمتاع باللحظات الهادئة واستخدامها للنمو الشخصي والتأمل الذاتي.
- رد الجميل للمجتمع: يفتح التقاعد آفاقاً واسعة لرد الجميل للمجتمع، وهو فعل يضفي شعوراً بالإنجاز والهدف، وهما عنصران أساسيان لحياة تقاعدية سعيدة. إن اختيار الشخص المساهمة بوقته أو موارده أو مهاراته لتحسين حياة الأقل حظاً يمكن أن يكون قراراً مجزياً للغاية.
- ممارسة اليقظة الذهنية: يمكن أن يبدو هذا مصطلحاً شائعاً في العصر الحديث، لكن ممارسة اليقظة الذهنية يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الصحة، وخاصة في مرحلة التقاعد. تشجع ممارسة اليقظة الذهنية على عيش اللحظة الحالية، وتقدير الحاضر بدلاً من التركيز على الماضي أو المستقبل.