الرأي -
كتب رونين برغمان الصحفي الاستقصائي في صحيفة يديعوت احرونوت مقالا مهما في الاسبوع الماضي ذكر فيه عشرة اكاذيب قدمها نتنياهو بنفسه وتلاعب من خلالها بمشاعر وعقول الجمهور الاسرائيلي وبخاصة اهالي الاسرى.
عنوان المقال كان ( 10 أكاذيب حُكيت لنا عن الحرب ) ولم يقل 10 اكاذيب سوقها علينا نتنياهو ، وهذه الاكاذيب حسبما اوردها برغمان في مقاله جاءت على النحو التالي وهنا اقتبس واعلق:
اولا: يمكن إدارة حرب بأهداف متناقضة، تفكيك بنى حماس وأيضًا تحرير الأسرى ، التعليق: ان هذه الفرضية التى سوقها نتنياهو منذ بدء العدوان على غزة ثبت فشلها.
ثانيا: الضغط العسكري وحده سيعيد الاسرى ، التعليق: هذه هي العبارة التى رددها نتنياهو وتبعه فيها وزير الدفاع المستقيل يواف غالانت وايضا الوزير الحالي كاتس وكل من بن غافير وسموتيرش ، وقد ثبت انها كذبة واهية يراد منها فقط اطالة امد الحرب ليس اكثر ، فخلال عامين من الحرب لم يتحرر ولا اسير تحت الضغط العسكري ، بل على العكس حيث تسبب هذا الضغط العسكري بمقتل 42 منهم برصاص جيش الاحتلال نفسه .
ثالثا: الكذبة الثالثة وهي ان حماس لا تريد صفقة ، التعليق: كل الوقائع اثبتت ان الذي لا يريد صفقة هو نتنياهو وبن غافير وسموتيرش الذي قال بعد عام من الحرب على غزة ان الاسرى ليسوا اولوية.
رابعا: وانا هنا اقتبس الفقرة كاملة كما جاءت في مقال برغمان ونص الفقرة يقول ( نتنياهو لم يُفشِل الصفقات ودائمًا وضع الأسرى في الأولوية )، ويكمل الكاتب بعد تسعة أيام من اندلاع الحرب، كان في غزة 251 أسيرًا وأسيرة، لكنهم لم يكونوا جزءًا من أهداف الحرب أصلًا. دخلوا كهدف فقط تحت ضغط غادي أيزنكوت، الذي انضم مع بيني غانتس إلى الحكومة وكابينت الحرب.
خامسا: محور فيلادلفيا هو طريق تهريب حماس الرئيسي، ومنه سيُهرَّب الأسرى: التعليق : وفي الواقع لم تكن هناك اي خطط لتهريب الاسرى الى خارج القطاع كما انه من شبه المستحيل تهريبهم والى اين؟ كما انه لم تكن هناك أنفاق نشطة تحت المحور منذ 2017، ولم يُهرَّب عبرها شيئا ورغم ذلك، واصل نتنياهو تكرار الكذبة بأن السيطرة على المحور ضرورية لمنع تهريب الأسرى إلى إيران أو اليمن.
سادسا : اقتباس نصا كما جاء بالمقال (إذا قتلنا هذا الرجل فقط، ستنهار حماس وتُفرج عن الأسرى: يحيى السنوار، صالح العاروري، إسماعيل هنية، محمد الضيف، محمد السنوار... القائمة طويلة. التعليق : الواقع اثبت عدم صحة هذا الكلام .
لكن من قال إن الاغتيالات تجلب الاستسلام؟ العكس هو الصحيح: كل عملية اغتيال كانت توقف المفاوضات، وعندما تُستأنف، تعود حماس بشروط أكثر تشددًا.
سابعا: وهنا اورد النقطة كاملة كما وردت في المقال ( إذا احتلَلنا هذه المدينة مجددًا ستنهار حماس وتُفرج عن الأسرى:
كما في الاغتيالات، كذلك في المدن: رفح، خان يونس، غزة — دائمًا هناك "الكأس المقدسة" التي يُعتقد أن السيطرة عليها ستجلب النصر الكامل، ثم يتضح أن الهدف انتقل إلى مكان آخر.
وهنا تعليقي: الكلام الوارد في النص من المؤكد انه على لسان نتنياهو، وبرغمان اي الكاتب اراد بذلك اثبات الكذب الذي تسلح به نتنياهو على مدى عامين من عمر العدوان على غزة .
ثامنا: حماس لن تُعيد الأسرى أبدًا: وحسب نص المقال ( كثير من معارضي الصفقة زعموا أن لا جدوى من المفاوضات، لأن حماس لن تُفرج عن الأسرى. التعليق: عمليا ثبت كذب هذا الكلام .
تاسعا: التظاهرات تساعد حماس وتزيد الثمن على الأسرى:
والمقصود تظاهرات اهالي الاسرى، وهو نوع من تجريم اهالي الاسرى واتهامهم انهم يخدمون حماس .
عاشرا: في الصفقة الحالية، حماس استسلمت: يقصد الكاتب ان نتنياهو قال ان حماس استسلمت ويشير الى خطابه في تلك الجمعة ويقول ما نصه
انه و بفضل الاتفاق الذي تم التوصل إليه ، "سيُجرّد حماس من سلاحها، وغزة ستُنزَع منها السلاح"، لكن المشكلة أن حماس لم توقّع على أي وثيقة تتضمن ذلك ، لا يوجد في النصوص أي التزام بنزع السلاح أو بخروج القيادة إلى الخارج أو بتفكيك التنظيم أو بسيطرة أمنية إسرائيلية على كامل القطاع. التعليق: نتنياهو يدعى عكس ذلك .
هذا المقال يثبت وبدقة ان نتنياهو هو "امبراطور الكذب" وان اكاذيبه باتت مفضوحة.