عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    29-Sep-2025

هل يتمكن نتنياهو من مراوغة ترامب مجددا والتهرب من خطته لإنهاء الحرب بغزة؟

 "حماس" تؤكد عدم تلقيها مقترحات جديدة بشأن صفقة تبادل

 الغد
عواصم - على وقع هدير دبابات الاحتلال وهي تتوغل بأحياء غزة، وسط حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على القطاع، أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها لم تستلم من الوسطاء أي مقترحات جديدة بشأن ما يشاع من أن هناك مقترح أميركي لتبادل الأسرى ووقف العدوان على غزة.
 
 
يأتي ذلك في تزامن مع نشر وسائل أميركية وعبرية، أول من أمس، تفاصيل جديدة عن خطة جديدة للرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب على غزة.
وفي مدينة غزة توغلت دبابات الاحتلال أمس في عمق الأحياء السكنية بمدينة غزة، تزامنا مع هجمات جوية وبرية أسفرت عن استشهاد 47 فلسطينيا بينهم عدد من منتظري المساعدات.
وقال شهود ومسعفون إن دبابات الاحتلال توغلت بشكل مكثف في أحياء الصبرة وتل الهوا والشيخ رضوان وحي النصر، مقتربة من قلب مدينة غزة ومناطقها الغربية التي يلجأ إليها مئات الآلاف من السكان.
وعبرت السلطات الفلسطينية في المدينة عن قلقها لعدم تمكنها من الاستجابة لعشرات نداءات الاستغاثة.
في السياق أعلنت كتائب القسام أمس انقطاع التواصل مع الأسيرين من الكيان المحتل عمري ميران، ومتان إنغريست، نتيجة "العمليات العسكرية الهمجية والاستهدافات العنيفة في حيي الصبرة وتل الهوا.
وحذرت الكتائب -في منشور على تليغرام- من أن حياة الأسيرين في خطر حقيقي، وقالت إن على قوات الاحتلال التراجع فورا إلى جنوب شارع 8، وإيقاف الطلعات الجوية لمدة 24 ساعة ابتداء من مساء أمس لمحاولة إخراج الأسيرين، وختمت منشورها بأنه "قد أعذر من أنذر".
وبشأن مفاوضات إنهاء العدوان على غزة أكدت حماس في بيان، أن المفاوضات متوقفة منذ محاولة الاغتيال الفاشلة في التاسع من الشهر الجاري في العاصمة القطرية الدوحة.
كما أكدت استعدادها "لدراسة أي مقترحات تصلها من الوسطاء بكل إيجابية ومسؤولية، وبما يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية".
وقال مصدر دبلوماسي مطلع إن حركة حماس لم تتلق أي مقترح جديد بشأن استئناف المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب على غزة.
وأكدت حماس مرارا استعدادها لإنجاز اتفاق يفضي إلى وقف الحرب على غزة نهائيا، وانسحاب قوات الاحتلال، وتدفق المساعدات، وإعادة إعمار قطاع غزة، ورفضت الاتهامات الأميركية والإسرائيلية لها بعرقلة جهود التسوية، مؤكدة أن نتنياهو هو الطرف المعرقل لكل محاولات التوصل لاتفاق.
تفاصيل جديدة
وقالت القناة الـ12 العبرية أول من أمس من إنه من المتوقع أن يعرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب جداول زمنية واضحة لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ونقلت عن مصدر وصفته بالمطلع أن المفاوضات مستمرة، وتُجرى تعديلات على مسودة مقترح الصفقة طوال الوقت، من دون أن توضح إذا ما كانت المفاوضات مقتصرة في هذه المرحلة على الطرفين الأميركي والإسرائيلي أم أنها تشمل أطرافا أخرى.
وقال المصدر إن الهدف هو التوصل إلى اتفاق حتى اللقاء المرتقب بين ترامب ونتنياهو، مضيفا أن واشنطن اتخذت قرارا بالذهاب نحو صفقة قد تكون متدرجة.
من جهتها، نقلت القناة الـ13 العبرية عن مصدر وصفته بالمطلع أن لهجة الإدارة الأميركية اختلفت، وثمة إرادة لإنهاء الملفات.
وقال ترامب، أمس على منصته "تروث سوشيال" إن هناك فرصة حقيقية لتحقيق إنجاز عظيم في الشرق الأوسط، مضيفا "لدينا فرصة حقيقية لتحقيق إنجاز عظيم في الشرق الأوسط. الجميع على أهبة الاستعداد لحدث استثنائي، لأول مرة على الإطلاق".
وقال "سننجح في إنجاز هذا الأمر".
في السياق نفسه، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر مطلعة، لم تكشف عنها، أن معظم عناصر خطة ترامب بشأن غزة مقبولة، بل ومناسبة لإسرائيل.
ويرى التقرير الذي نشرته موفدة صحيفة "هآرتس" إلى نيويورك -ليزا روزوفسكي- أن الرياح السياسية في العاصمة الأميركية قد تغيّرت، ما يعني أن نتنياهو سيضطر هذه المرة إلى التعامل مع ضغوط علنية وحقيقية لإيجاد مخرج للحرب.
وتقول روزوفسكي إن اللقاء سيستمر 3 ساعات تقريبا، ليعود نتنياهو بعدها مباشرة إلى إسرائيل قبل حلول يوم الغفران، ورغم أن لقاءاته السابقة مع ترامب اتسمت بالمناورات التكتيكية والعروض المسرحية، فإن "حبكة المسرحية هذه المرة، على الأقل من الجانب الإسرائيلي، بعيدة عن أن تكون مكتوبة مسبقًا".
الطموحات الإسرائيلية
المعطيات الجديدة في واشنطن تتمثل في صياغة البيت الأبيض لخطة من 21 نقطة تهدف إلى إنهاء الحرب في غزة وفتح مسار سياسي جديد مع الفلسطينيين، وتنص الخطة -بحسب مسؤول أميركي بارز تحدث إلى الصحيفة- على وقف إطلاق النار وبدء عملية سلام، وتشمل حتى بندا يتحدث عن إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقبلية.
هذه الرؤية تتعارض مع مقاربة نتنياهو ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، اللذين يرفضان أي حديث عن دولة فلسطينية أو تسوية سياسية مع السلطة الفلسطينية، ومع ذلك، ترى روزوفسكي أن تراكم الضغوط من الدول العربية وتركيا وإندونيسيا، إضافة إلى المزاج الجديد في واشنطن، قد يغيّر ميزان القوى في الاجتماع المرتقب.
تفاصيل الخطة
وفي وقت سابق، نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مصدر مطلع إن خطة ترامب تدعو إلى إطلاق سراح جميع أسرى الاحتلال في غضون 48 ساعة من الموافقة عليها مقابل انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من غزة، قال المصدر أن خطة ترامب لا تتضمن جدولا زمنيا لانسحاب الجيش الإسرائيلي.
وتدعو الخطة، وفق المصدر نفسه، إلى عدم اضطلاع حركة حماس بدور مستقبلي في حكم غزة، كما تنص على مستويين من الحكم المؤقت في غزة، وهما هيئة دولية شاملة، ولجنة فلسطينية.
وتشير الخطة الأميركية إلى دور الأمم المتحدة في تقديم الدعم الإنساني، دون الإشارة إلى "مؤسسة غزة الإنسانية".
وفي إطار خطة لكيان الاحتلال بالتشارك مع الولايات المتحدة تولت هذه المؤسسة في أيار (مايو) الماضي توزيع المساعدات في غزة، واتهمتها منظمات دولية بأنها حوّلت المراكز التي تديرها في القطاع إلى "مصايد موت"، إذ قتل المسلحون المتعاقدون معها والجيش الإسرائيلي 2500 فلسطيني وأصابوا 18 ألفا آخرين في محيط تلك النقاط.-(وكالات)