عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    13-Oct-2025

الترامادول أقل فاعلية مما يُعتقد وقد يسبب آثاراً جانبية خطيرة

  الغد

خلصت دراسة جديدة إلى أن الترامادول، هو مسكن أفيوني ثنائي المفعول، ليس فعالاً للغاية في تخفيف الآلام المزمنة التي يوصف لها على نطاق واسع، ومن المحتمل في الوقت نفسه أن يزيد من فرص الأعراض الجانبية الخطيرة.
 
 
 
واستنتج الباحثون الذين جمعوا بيانات من 19 تجربة سابقة شملت 6506 متطوعين يعانون من آلام مزمنة، أن الأضرار المحتملة للترامادول ربما تفوق فوائده.
 
 
وركزت 5 من التجارب على تأثير الترامادول على الألم المرتبط بالأعصاب، فيما ركزت 9 تجارب على التهاب المفاصل، و4 على آلام أسفل الظهر المزمنة، وواحدة على الألم العضلي الليفي.
 
 
وكان متوسط عمر المشاركين في التجارب 58 عاماً وتراوحت مدة العلاج من أسبوعين إلى 16 أسبوعاً.
 
وأفاد تقرير نشرته مجلة BMJ Evidence-Based Medicine، بأن احتمالات المشكلات المرتبطة بالترامادول كانت بمعدل مثلي ما كان مع العلاج الوهمي في التجارب، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى ارتفاع نسبة الأعراض المرتبطة بالقلب مثل ألم الصدر ومرض الشريان التاجي وقصور القلب.
 
 
وشملت الآثار الجانبية الأقل حدة الغثيان والدوار والإمساك والنعاس.
 
وقال الباحثون إن الترامادول ارتبط أيضاً بزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، على الرغم من أن فترة المتابعة كانت قصيرة، ما يجعل هذه النتيجة "مشكوكاً فيها".
 
 
وقبل ذلك، كان الأطباء يعتقدون أن الترامادول له أخطار أقل وأنه أكثر أماناً وأن احتمالات الإدمان عليه أقل من مسكنات الألم الأفيونية الأخرى.
 
 
وخلص الباحثون إلى أنه "نظراً لمحدودية الفوائد المسكنة وزيادة احتمالات الضرر، ينبغي إعادة النظر في استخدام الترامادول للألم المزمن".
 
الترامادول متاح عالميًا ويوصى باستخدامه في العديد من الإرشادات الطبية لإدارة الألم، ويُستخدم لعلاج الألم المتوسط إلى الشديد وكذلك الألم الحاد، خاصة بعد الجراحة، والصدمات، والألم المزمن بما في ذلك السرطاني وغير السرطاني، وتوصي به إرشادات منظمة الصحة العالمية كمسكن للألم من الدرجة الثانية لتسكين آلام السرطان.
 
 
وأفادت الدراسة بأنه وفقاً لسجلات الشركة المصنعة، فإنه تم استهلاك 11 مليار و758 مليون جرعة يومية محددة من الترامادول في الفترة من 1990 إلى 2009، بجميع أنحاء العالم، لأن الألم أكثر شيوعًا في جميع المناطق، وهو أحد الأسباب الأكثر شيوعاً لإعاقة العمل، ما يؤدي إلى مشكلات نفسية واجتماعية وأرق وأعراض اكتئاب.
 
 
وارتفع استخدام الترامادول بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وأصبح من بين أكثر المواد الأفيونية الموصوفة شيوعًا في الولايات المتحدة، ورجح الباحثون أن يكون هذا الارتفاع مدفوعًا بفوائده المتصورة، بما في ذلك ما قد يراه الأطباء على أنها آثار جانبية إيجابية، والاعتقاد السائد بأنه أكثر أمانًا وأقل إدمانًا من المواد الأفيونية قصيرة المفعول الأخرى.