عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    06-Oct-2025

خطة ترامب، هل هي بحاجة إلى حرب على إيران؟*فارس الحباشنة

 الدستور

«دبلوماسية الظل» تقرع طبول الحرب على إيران. وهذا ما يستشف من تعليقات وتقارير أمريكية.
القادة الإيرانيون أُرغِموا على الانكفاء الجيوسياسي، وسلسلة الصدمات الكارثية التي أصابت إيران يبدو أنها ليست نهائية في المخطط الأمريكي/الإسرائيلي.
وفي طهران يدركون أن الحرب على الأبواب، وخاصة بعد إعلان ترامب عن خطته الثورية لإحلال السلام في غزة وفلسطين والشرق الأوسط.
المواجهة العسكرية مع إيران سوف تشعل نيرانًا في أكثر من مكان في الشرق الأوسط. وهذا هو حلم نتنياهو التوراتي القديم لترويع الإقليم، واحتوائه توراتيًا، كما أن اليمين الأمريكي يرى ضرورة إعادة ترتيب أوراق وخرائط الإقليم والعالم.
ترامب كان شديد الوضوح، وإنه ليس أمام حماس إلا خيار واحد: قبول الخطة. ومنح حماس مهلة حتى مساء أمس الأحد، ولكن ردّ حماس استبق المهلة الأمريكية، وتهديد ترامب بإطلاق العنان على إسرائيل من أجل إزالة غزة وأهل غزة عن الوجود.
في إسرائيل خرجت أصوات تحذر من وقف الحرب، لكنها بقيت دون سقف التحذير الجدي الذي يمكن أن يخشاه نتنياهو. وكما أن خطة ترامب تحاكي الأهداف الاستراتيجية الإسرائيلية من الحرب، وتحقيقها من دون حرب عسكرية.
لربما أن العدوان على قطر ومحاولة اغتيال قادة حماس سارعت من دورة طرح ترامب لخطته. ويبقى السؤال العالق: ماذا لو نجحت العملية في اغتيال قادة حماس؟
هدف العدوان الإسرائيلي كان التخلص من قادة حماس «المكتب السياسي» في الخارج، ومن تعتبرهم إسرائيل عثرة سياسية أمام خضوع حماس، في حين أن الجيش الإسرائيلي يقوم بإخضاع القيادة العسكرية في القطاع.
وعلى عكس نتيجة العدوان على قطر وعمليّة الاغتيال، فإن ترامب سار في اتجاه ممارسة ضغوط لإجبار حماس على الموافقة على خطته.
نعلم أن التركيز الأمريكي والإسرائيلي على «الغول والشبح الإيراني» ومشروعه العسكري وتقويض النظام سياسيًا.
وأمريكا تفكر في إخضاع الإقليم لمشروعها ومخططها. وبات واضحًا أن ما يجري هو تهيئة الأجواء لتوسيع الحرب في الإقليم، وما يطابق شعار نتنياهو أن السنة العبرية الجديدة ستكون للقضاء على إيران ومحورها.
يبدو أن الصراع في الإقليم سيأخذ منحى أشد تعقيدًا. والثابت هنا أن الضربة الأمريكية/الإسرائيلية قادمة لا محالة. وهذه هي كلمة السر؛ بأننا أقرب إلى جر الإقليم لحرب كبرى، وهذا ما يريده نتنياهو.