الرأي -
عمان :- عقد مدير عام البنك الأهلي الأردني بالوكالة، رشيد الداوودي، مؤتمرا صحافيا صباح أمس، في مقر الإدارة العامة، حول البرنامج الاجتماعي والثقافي للبنك، بحضور نائب الرئيس التنفيذي للتسويق وخدمات التجزئة، فؤاد الور، ومديرة التسويق، لميس فاخوري، والمستشار الإعلامي للبنك، ناهض حتر.
وأعلن الداوودي إن البرنامج الاجتماعي والثقافي للبنك، الذي يحظى برعاية مباشرة واهتمام شخصي من قبل رئيس مجلس الإدارة د. رجائي المعشر، قد تمت أحالته إلى دائرة متخصصة في البنك، بهدف تنظيمه وإدارته. مشيراً إلى التزام البنك بتحويل هذا البرنامج إلى مؤسسة مستقلة، هي: مؤسسة البنك الأهلي الأردني للعمل الاجتماعي والثقافي - أهلنا.
وأشار الداوودي إلى إن مؤسسة أهلنا، التي ستباشر أعمالها مطلع العام المقبل، برأسمال قدره مليونا دينار أردني، ما يمكنها من إدارة برامج تنموية وثقافية واجتماعية عميقة ومؤثرة في المجتمعات المحلية في البلاد، تهدف إلى تحفيز مبادرات المواطنين، لا سيما الجماعية منها، على المشاركة في العملية التنموية، وتعزيز القدرات الإنتاجية، وخلق فرص العمل، وتحسين مستوى الحياة.
وقال الداوودي إن البنك قدم في إطار برنامجه الاجتماعي والثقافي، اشكالا متنوعة من الدعم لأكثر من مائة جمعية وهيئة ثقافية وخيرية واجتماعية، بما في ذلك تمويل شراء الحواسيب والأدوات الموسيقية للفرق الشابة، ودعم المشاريع التراثية، وإصدار المطبوعات والكتب، ودعم النشاطات الثقافية المحلية، والمستلزمات اللوجستية الإدارية والطبية، وتقديم العون المالي للهيئات المستفيدة.
كما أكد الداوودي إن التزام البنك الأهلي الأردني تجاه المجتمع الأردني والثقافة الوطنية، هو التزام تقليدي، امتد طوال الخمسين سنة الماضية، منذ تأسيسه في العام 1955، مشيراً إلى إن جهود البنك في هذا العام، قد شهدت نقلة نوعية، بمناسبة الاحتفال بالعيد اليوبيل للبنك، ودفعت باتجاه تنظيم ومأسسة برنامج الدعم الثقافي والاجتماعي وتكثيفه، وتأمين وصوله إلى المستهدفين في كل محافظات المملكة.
وقال المستشار الإعلامي والثقافي للبنك، ناهض حتر، إنه كان قد أعلن بمناسبة الاحتفال بيوبيله الذهبي، عن برنامج ثقافي متكامل، في سياق البرنامج الاجتماعي والثقافي للبنك، تضمن، بالإضافة إلى تأسيس منشورات البنك الأهلي الأردني، إطلاق سلسلة إبداعات التي تعنى إصدار الأعمال الكاملة لجيل السبعينات في الأدب الأردني، وتهدف إلى وضع الأدب الأردني في المكانة اللائقة به عربيا، من خلال إتاحته للنقاد والدارسين الأردنيين والعرب، إلى جانب إتاحته للقارئ بسعر رمزي؛ إلى جانب سلسلة دراسات، التي صدر منها لغاية الآن مجموعة قيمة من الدراسات والأبحاث التي تتناول التاريخ الاجتماعي الأردني وتاريخ بلاد الشام ومدنها.
كما أشار حتر إلى إن الدائرة الثقافية في البنك، كانت قد أنجزت في السياق ذاته، وبالتعاون مع مؤسسات بحثية عربية ودولية، جمع وطبع الأرشيف الصحافي الكامل الخاص بالمغفور له الملك الحسين، والذي يشمل، بنسختيه الورقية والإليكترونية، كل المواد الصحافية المتعلقة بالملك الراحل منذ توليه العرش وحتى رحيله، ويغطي نحو خمس وأربعين عاماً من عهد المغفور له الملك الحسين، في مبادرة تهدف إلى الإسهام في خدمة الدولة الأردنية والمجتمع الأردني، من خلال إتاحته للدوائر الرسمية والجامعات والمراكز البحثية.
وأكد حتر إن البنك، سيواصل، خارج سياق الاحتفال بعيده الخمسين تنفيذ برنامجه الثقافي، ضمن استراتيجية تهدف إلى المساهمة الفاعلة في العمل الثقافي والاجتماعي، ليفرز بالإضافة إلى منشورات البنك الأهلي، مؤسسة ضخمة معنية بالعمل الثقافي والاجتماعي، تمتلك المقومات المادية والموضوعية، والجهاز الفني والإداري، والبنية التحتية الكفيلة بإقامة كافة أنواع الأنشطة الثقافية والاجتماعية، والتي من خلالها سيتحول البنك إلى واحد من أكبر الجهات الراعية للثقافة والعمل الاجتماعي في الأردن.
وتم في اللقاء، الذي حضره عدد كبير من ممثلي الجمعيات والهيئات الثقافية والخيرية والاجتماعية، توزيع المجموعة العاشرة والأخيرة، لهذا العام، من الدعم المقدم للجمعيات والهيئات الثقافية والخيرية والاجتماعية، التي شملها برنامج الدعم الاجتماعي والثقافي للبنك، بقيمة إجمالية بلغت نصف مليون دينار. بالإضافة إلى توزيع كيس رمضان، المقدم من البنك، والذي يحتوي على مواد غذائية متنوعة من الأصناف الممتازة، على ألفي أسرة من كل أنحاء المملكة.